وجرت عليهم الامتحانات لكي يتحدوه ويصبح ايمانهم خالصا ، ولكنهم انهزموا بتكرس الانحراف في أنفسهم.
والصديقون هم الذين يقاومون عوامل الانحراف ـ من الحسد وحب الدنيا ، وإذا تحدّوا واستقاموا دخلوا الجنة والا سقطوا في النار.
ثانيا : أن ينحرف في آخر لحظة من حياته ، ويدخل النار ، فالذين يحسنون الظن بأنفسهم عادة ما ينحرفون ، وعلى عكسهم المتّهمون لها.
ثالثا : من الأسباب الرئيسية للانحراف طول الأمل ، والحرص على الدنيا ، لأنهما من بواعث التسويف بالتوبة.
[٩٧] أما كيف عالج موسى الموقف مع السامري؟ فلقد قام بخطوتين رئيسيتين هما
١ ـ عزل السامري عن المجتمع لأنه جذر الانحراف :
(قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ)
وهكذا يجب أن تكون الحلول التي تضعها الحركة الثورية ، حلولا جذرية تتعدى تتبع الآثار السلبية وإزالتها ، الى اجتثاث جذر الفساد ، فبدل أن تحارب الخمر ، والفساد الخلقي ، والبرامج المضللة في وسائل الاعلام ، حارب الطاغوت الذي يقف خلفها ، لأن القضاء عليه يعني نهايتها جميعا.
ولم يقتل موسى (ع) السامري ليبقى عبرة حية الى كل الانتهازيين من بني إسرائيل ، ولكي تتضح عدالة الرسالات الالهية وكيف أن مواقفها عقلانية ، ففي