من مشاهد القيامة :
[١٠٥] (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ)
الضخمة الراسية.
(فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً)
[١٠٦] (فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً)
أرض خالية من كل أثر من آثار زينة الدنيا وزخارفها.
[١٠٧] (لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً)
أي تصير الأرض مستوية ، فلا حفرة فيها ولا نتوء ، وتزول منها كل المعالم الجغرافية. تصوّر لو كنت واقفا على مقربة من جبال الهملايا فاذا بها تنفجر مرة واحدة ، فكم سيكون المنظر مهيبا ومخيفا؟
والسؤال : لما ذا نجد القرآن يتحدث في مواضع كثيرة من الذكر ، عن نسف الجبال ، وتسجير البحار ، وانتشار الكواكب و.. و..؟
والجواب يبدو : ان كل ما في الكون خلق لهدف هو عبادة الله ، وخدمة الإنسان ، فما دام الإنسان قد انتهى وجوده ودوره في الدنيا ، فانه ينتهي تبعا لذلك دور هذه المخلوقات ، وفي الحديث القدسي يخاطب الله سبحانه وتعالى الإنسان قائلا :
«خلقتك لأجلي وخلقت الأشياء لأجلك»
ولعل من أساليب القرآن في التذكرة ، هو التعرض لمشاهد القيامة بما فيها من