ان سجود الملائكة الموكلة بالطبيعة للإنسان يعني ان الله سخرها للبشر ، بلى يبقى إبليس موكل بالنفس الأمارة التي لن تسجد لله الا ان يجبرها الإنسان على ذلك.
[١١٧] (فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى)
بيّن الله لآدم وزوجه ، أن إبليس عدو لهما ، يسعى لاخراجهما من الجنة ، ونستفيد من هذه الآية عدة أفكار :
١ ـ ان الإنسان بحاجة الى ان يعرف عدوه إبليس ويتذكر ذلك أبدا.
٢ ـ ان عداوة إبليس للمرأة كعداوته للرجل ، وبالتالي على المرأة أن تكون على أشد الحذر كما على الرجل سواء بسواء.
٣ ـ ان هدف الشيطان هو إضلال البشر وجرهم الى الشقاء المادي والمعنوي ، ووسيلته في ذلك التغرير والمكر والخداع!
[١١٨ ـ ١١٩] (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى * وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى)
هذه أربع من النعم المادية التي أودعها الله في الجنة وهي (نعمة الأكل واللباس والشراب ، والمسكن).
[١٢٠] ولكن هل يترك الشيطان الإنسان لسبيله؟ .. كلّا.
(فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى)