تسابقه معهم شريفا يتجه نحو البناء ، والا يكون على حطام الدنيا والا يتحول الى صراع هدام.
ولكي نبتعد عن الضلالة ، ولا نتأثر بعامل الحسد ، فيصير التنافس صراعا ، علينا أن نذكر الله تعالى وان نقيم الصلاة ، ونأمر بها أهلنا ، لأنهم قد يؤثّرون علينا سلبا لو لم يكونوا مؤمنين ، فالصلاة معراج المؤمن ، ومن يعرج الى الله ، لا يتأثر بضغوط الهوى ، ولا بزينة الحياة الدنيا.
ثم يشير القرآن الى سبب من أسباب الضلالة ، وهو عدم القناعة بقضاء الله ، ولا ريب ان الذين يحملون هذه الروح لن يقبلوا برسل الله ولا برسالاته ، وسيبررّون موقفهم هذا بطلب المزيد من الآيات والدلالات الحسية المادية ، ولكنهم يغفلون عن حقيقة هامة ، وهي ان كثيرا من الأنبياء السابقين كانت لهم آيات ومعجزات ظاهرة ، كعصا موسى ومعاجز عيسى من قبيل احياء الموتى وإشفاء المرضى ولكن مثل هؤلاء الناس لم يؤمنوا بهم.
بينات من الآيات :
[١٣١] (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى)
النعم التي يمن الله بها على الإنسان تكون لحكم مختلفة وغايات متباينة ، فقد تكون للابتلاء والاختبار لمن هو في مستواها ، لعل نفسية شخص لا تتحمل النعم العظيمة ، وبالتالي لا يكون من الحكمة تحميله مسئولية تلك النعمة العظيمة ، فالأفضل ـ إذا ـ الّا تطاول بنظرك الى نعم الله على الآخرين.
وقد تكون للزيادة في الإثم واستدراج الفرد نحو مصيره الأسود.