مسئول أمامه ، ولا بدّ أن تسير في حياتك باتجاهه.
ويبين لنا القرآن في هذه الآيات بأن بداية الإنسان تمت بحقّ ، ونهايته كذلك حقّ ، فهل يستطيع أن يهرب من الموت أحد؟ وما دامت البداية والنهاية ليستا بيد الإنسان ، فاستمرارها كذلك ليس بيده. إذن فلا بدّ أن يتكيف مع الحقّ ، وذلك عبر الجدّية في تحمّل المسؤولية.
بينات من الآيات :
[٣٠] (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما)
أي كانتا متصلتين ففصلهما الله عن بعضهما ، كيف كانت السماوات والأرض متصلة ففصلت ، (رتقا ثم فتقا)؟
والجواب :
أولا : لقد كانت المادة الأولى التي خلقها الله سبحانه ، وكان عليها عرش قدرته وسلطانه ، ذات كتلة شديدة التركيز ، فأحدث الربّ فيها انفجارا هائلا ، لا يزال صداه منتشرا في أطراف الفضاء برغم مرور (١٥) مليار سنة عليه. كما تقول نظريات العلم الحديث ، وتضيف : إنّ الكون لا يزال في اتساع ، ولا تزال أجهزة التلسكوب التي تغور بنا في عمق الفضاء الرحيب ، تكشف لنا عن مجرات ناشئة أو هي في طور الخلق.
وإنّ نظرة علمية الى هذه الحقائق كفيلة بأن تبلور في نفوسنا فطرة الإيمان.
ثانيا : وآية واضحة من تجليات هذه الحقيقة ، نراها في ظاهرة الأمطار ، كيف