١ ـ في الأحاديث أن مريم رفعت رأسها الى السماء ـ وقالت يا إلهي في الأيام العادية التي كنت فيها شابة ، ولا أعاني فيها مرض ولا ألم ، كان الطعام ينزل عليّ من السماء بدون صعوبة ، والآن في هذه الحالة عليّ أن أهز جذع النخلة حتى تتساقط عليّ رطبا جنيا؟! لما ذا؟! فجاءها الوحي أو قال لها عيسى ـ لا أعلم بالضبط ـ انه في ذلك اليوم كانت علاقتك فقط بي وما كنتي تعرفين إلّا الله ، أما الآن فقد توزعت علاقتك بين الله وابنك ، ولذلك لا بدّ أن تهزي جذع النخلة.
٢ ـ وهناك تفسير آخر لهذه الآية وهو : أنّ على الإنسان أن يتحمل صعوبات الحياة ، ومن دون التعب لا يحصل الإنسان على شيء ، فقسم من التعب عليك ، والقسم الآخر الله سبحانه هو الذي يدبره ويقدره.
(تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا)
في الأحاديث (إن أفضل ما تطعم النفساء من الأطعمة الرطب) لأن الرطب يحتوي على كل المواد التي يحتاجها الجسم ، وبنسبة احتياج الجسم ، يقول بعض العلماء ان في التمر ١٣ مادة حياتية وخمسة أنواع من الفيتامين ، لهذا تطعم المرأة الواضع في بعض الدول التمر لمدّة أربعين يوما.
[٢٦] (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً)
لا تفكري بهذا الولد كيف يصبح في المستقبل؟ انه سوف يصبح قرة عين لك.
(فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا)
لقد بدأت مساعدة عيسى لوالدته من تلك اللحظات الأولى ، والسبب هو ان