[٨٦] (وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ)
فلأنهم كانوا من الصالحين أدخلهم الله في رحمته ، ونحن أيضا يجب أن نصبح من الصابرين الصالحين حتى يدخلنا الله معهم.
دعاء يونس :
[٨٧] (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً)
إن كلمة «ذا النون» تعني لغويا صاحب الحوت وهي تشير الى نبينا يونس بن متى (ع) ، وقصته تلخص في أنه دعا على قومه حيث لم يستجيبوا للرسالة وذلك قبل أن يكون وقت الدعاء عليهم ، ثمّ خرج من قريته التي تضم حوالي (١٢٠) ألف شخص وهاجر عنها وهو يحسب أنّه خرج من ضيق قومه حيث ابتعد عن الذين أصروا على عدم قبول دعوته ، رغم إنّه بذل في إقناعهم جهودا كبيرة ، ولكنه انتقل من مكان ضيق الى ما هو أضيق منه ، في بطن الحوت ، الذي ابتلعه فمكث هناك وهو في حالة كرب شديدة.
(فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ)
أي اعتقد أنه سيتجه الى الحرية ، بينما كان يتجه الى السجن الرهيب.
ذهب الى شاطئ البحر حيث جاءت سفينة فركب فيها ، وإذا بحوت ضخم يهاجم السفينة ليبتلعها ، فقال أهل السفينة دعونا نقترع فنأخذ واحدا من ركاب السفينة ونلقي به الى الحوت فيترك السفينة تواصل رحلتها ، وهكذا فعلوا فوقعت القرعة عليه كما قال ربّنا سبحانه : «فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ» (الصافات).