دعاء زكريا :
[٨٩] (وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ)
يقول : يا ربّ أنت الإله ، وأنت الوارث ، ولكني أحتاج الى من يرثني ، وزكريا (ع) لم يكن يطلب من الله وارثا يرث أموره المادية ، إنّما كان يطلب وارثا يرث رسالته ، حسبما يبدو لي.
[٩٠] (فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ)
أي جعلنا له أسرة مثالية.
فيحيى كان نبيا منذ الطفولة ، وزكريا الذي قضى عمرا في تبليغ الرسالة والدعوة إليها ، وكان شيخ المرسلين وكانت زوجته صالحة ، فكوّنوا جميعا تلك الاسرة المتكاملة.
(إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ)
هذه الأسرة قامت على أساس المسارعة في الخيرات ، وإنّ كلّ تجمع يدور حول محور معين ، وذلك المحور يعتبر روح التجمع ، والاسرة الفاضلة هي الأسرة التي تتجمع وتتعاون ويندفع أفرادها الى أعمال الخير التي تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالازدهار والتقدم.
(وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً)
والصفة الاخرى لهذه الأسرة هي المزيد من التوجه الى الله سبحانه ، والعمل