الله الوارث :
[٤٠] (إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ)
هذه الأرض وما عليها من مباهج ومتع ليست لهم ، انها بالتالي تعود إلينا فنحن الوارثون لها ، وهم بدورهم يعودون إلينا ليحاسبوا فلما ذا التحزب والاختلاف من أجل هذه المتع الزائلة؟ من هنا نقول : إن الخلافات البشرية خصوصا تلك التي تتقولب ضمن الأديان والرسالات السماوية يجب أن ننسفها بطريقتين :
الطريقة الأولى : بتذكرة الناس بربهم ، ليؤمنوا بخالق الكون.
الطريقة الثانية : بتذكرة الناس بيوم القيامة.
ولو عرف الناس ربهم لانتهى الخلاف النابع من الجهل ، ولو عرف الناس أنهم سيبعثون في القيامة لانتهى الخلاف النابع من الجهالة ولأن الخلاف اما يأتي من الجهل وأما من الجهالة ، لا غيرهما فانه يتلاشى مع معرفة الله والايمان بالآخرة.