ونرى إسماعيل الذي كان صادق الوعد مع الآخرين ، تربطه بأهله علاقة فريدة ، حيث انه كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة ، ولذلك فقد كان مرضيّا عند الله سبحانه.
إن هؤلاء زكريا وابنه يحيى ، ومريم وابنها عيسى ، وكذلك موسى وأخاه هارون ، وإسماعيل وأهل بيته إبراهيم وأبناءه ، يجب أن يصبحوا قدوات لنا.
من جهة أخرى نرى في الطرف الآخر ذرّيتهم الذين كان ينبغي أن يكونوا لا أقلا مثلهم أو في مستواهم ، قد ضيّعوا الصلاة ، وتركوا عبادة الله ، واتبعوا شهواتهم.
بيّنات من الآيات :
موسى النبيّ المخلص :
[٥١] (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى)
ذكر موسى ، وذكر سائر الأنبياء في القرآن ، إنما كان من أجل أن يتخذوا قدوة وأسوة.
انّ من المستحبات الأساسية ، بل أحيانا من الواجبات ، الصلاة على محمد وآل محمد لأننا حينما نذكر رسول الله (ص) فاننا نتذكر صفاته وسلوكه ، وبالتالي نبحث في حياتنا عمّا يوافق حياة الرسول ونهتدي بهداه ، وهكذا يستحب ذكر النبيين والسلام عليهم بين الحين والآخر لتوثيق الصلة الروحية بهم ، وذلك بهدف إتباع نهجهم الصائب والقرآن الحكيم يؤكد هذه الفكرة هنا فيقول : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى) ، (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ) ، (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ) .. إلخ لكي نشعر بأننا لسنا وحيدين في رحلة الايمان الطويلة ، فحينما نتحرك ومعنا إبراهيم وعيسى ويحيى وموسى وإسماعيل فاننا سوف نستلهم منهم