الاستقامة والصمود كلما ضعفنا أو أصابنا الوهن.
(إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً)
لقد كانت علاقة موسى بالله خالصة ، وإذا كانت علاقتك أيها المؤمن بالله كذلك ، فأن لك علاقة أيضا مع موسى ، إذ أنه سيصبح أخا لك في الايمان. وقدوة صالحة.
(وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا)
فموسى هو أخوك في الإيمان وأبوك بالاقتداء ، من جهة هو أخوك لأنه كان مخلصا لله في علاقته ، ومن جهة أخرى هو بمنزلة أبيك لأنه كان نبيا ورسولا إليك.
[٥٢] (وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ)
إن الإنسان ليشعر بالاطمئنان حينما يرى إن واحدا من بني جنسه قد تقرب الى الله بهذا المستوى ، حيث ناداه الله وتحدث معه بصورة مباشرة من جانب الطور الأيمن والطور هو الجبل.
(وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا)
لو أن أحدا كان على مسافة منك وهو يحدّثك فأن ذلك لا يعتبر نجوى ، بينما حين يقترب منك ويكلمك حينذاك يصبح حديثه نجوى. لقد قرّب الله موسى وتناجي معه ، فأيّ مستوى هذا الذي يرتفع إليه الإنسان حينما يتكلم الله معه ويناجيه؟!
إن الإنسان لا يمكن أن يصبح الله ، ولكن يمكنه أن يصبح قريبا من الله ، وهذا هو أفضل كرامة له على سائر خلق الله.