[٥٣] (وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا)
ان من النعم العظيمة التي تفضل الله بها على موسى انّه استجاب لدعائه فجعل أخاه هارون نبيّا معه ليؤازره في مهمته العظيمة.
إسماعيل صادق الوعد :
[٥٤] (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا)
لقد جاء في الحديث الشريف ان إسماعيل هو إسماعيل بن حزقيل وليس إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، وانه قد تواعد مع شخص خلف جبل ، فنسي الرجل موعده ولكن إسماعيل ظلّ ينتظره في مكانه عاما كاملا. وحدث ان مر الشخص صدفة في نفس المكان فوجد إسماعيل ينتظره ، فلذلك سمّي بصادق الوعد.
ثلاث قواعد في التربية :
[٥٥] (وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا)
لقد كان يستفيد من علاقة الأبوّة التي تربطه بأبنائه من أجل الله لكي يأمرهم بالاتصال الدائم معه عن طريق الصلاة والزكاة.
في هذه القطعة من الآية ثلاث ايحاءات :
الإيحاء الاول : ان من أهم أركان التربية العائلية هي تربية الأبناء على الصلاة ، لأنها أساس سائر الأعمال الصالحة ، وهي تقرّب الإنسان الى الله.
ليس من المهم أن تلقّن طفلك كل صغيرة وكبيرة من الواجبات والاخلاقيات ، بل الأهم من ذلك هو أن تربطه بالله برابطة الايمان ، وذلك عن طريق الصلاة ، فاذا