كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا |
|
أنيس ولم يسمر بمكة سامر |
ولم يتربع واسطا فجنوبه |
|
إلى المنحنى من ذى الآراكة حاضر |
الرباب : الرباب ، القرن الذى عند الثنية الخضراء بأصل ثبير غيناء عند بيوت ابن لا حق مولى لآل الأزرق بن عمرو مشرفة عليها ، وهى التى عند القصر الذى بنى محمد ابن خالد بن برمك أسفل من بير ميمون الحضرمى ، وأسفل من قصر أمير المؤمنين أبى جعفر.
ذو الآراكة : ذو الآراكة : عرض بين الثنية الخضراء وبين بيوت أبى ميسرة الزيات.
شعب الرخم : شعب الرخم : الذى بين الرباب وبين أصل ثبير غيناء.
١ ـ ثبير غيناء : الأثبرة : ثبير غيناء وهو المشرف على بير ميمون وقلته المشرفة على شعب على عليهالسلام ، وعلى شعب الحضارمة بمنى ، وكان يسمى فى الجاهلية سميرا ويقال : لقلته ذات القتادة ، وكان فوقه قتادة ولها يقول الحارث بن خالد :
إلى طرف الجمار فما يليها |
|
إلى ذات القتادة من ثبير |
٢ ـ ثبير : وثبير الذى يقال له : جبل الزنج ، وإنما سمى جبل الزنج لأن زنوج مكة كانوا يحتطبون منه ويلعبون فيه.
٣ ـ ثبير النخيل : وهو من ثبير النخيل ، ثبير النخيل ويقال له الأقحوانة ، الجبل الذى به الثنية الخضراء وبأصله بيوت الهاشميين يمر سيل منى بينه وبين وادى ثبير ، وله يقول الحارث بن خالد :
من ذا يسايل عنا أين منزلنا |
|
فالأقحوانة منا منزل قمن |
إذ نلبس العيش صفوا ما يكدره |
|
طعن الوشاة ولا ينبو بنا الزمن |
وقال بعض المكيين : الأقحوانة عند الليط كان مجلسا يجلس فيه من خرج من مكة يتحدثون فيه بالعشى ويلبسون الثياب المحمرة ، والموردة ، والمطيبة وكان مجلسهم من حسن ثيابهم ، يقال له : الأقحوانة.
حدثنا أبو الوليد قال : حدثنى محمد بن أبى عمر ، عن القاضى محمد بن عبد الرحمن ابن محمد المخزومى ، عن القاضى الأوقص محمد بن عبد الرحمن بن هشام قال : خرجت غازيا فى خلافة بنى مروان ، فقفلنا من بلاد الروم ، فأصابنا مطر ، فأوينا إلى قصر فاستذرينا به من المطر ، فلما أمسينا خرجت جارية مولدة من القصر فتذكرت مكة وبكت عليها وأنشأت تقول :