اجلسوا ، فجلست حيث انتهى إلىّ السمع ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لست بالعاصى ، ولكنك مطيع. فسمى مطيعا. فى حديث أكثر من هذا.
قال الزبير : ولم يدرك الإسلام من عصاة قريش ، غير مطيع ، كان اسمه العاصى ، فسماه رسول الله صلىاللهعليهوسلم مطيعا. وذكر ابن عبد البر ، أن إسلامه كان يوم فتح مكة ، وأنه من المؤلفة قلوبهم. ومن حديثه ، أنه سمع النبى صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يقتل قرشى صبرا بعد اليوم» يعنى فتح مكة. وقال : قال العدوى : هو أحد السبعين الذين هاجروا من بنى عدى. انتهى.
وهو والد عبد الله بن مطيع ، الذى كان أمير أهل المدينة يوم الحرة ، وفى كونه كان أميرا على جميع أهل المدينة ، أو على قريش فقط ، خلاف سبق.
روى عنه ابنه عبد الله بن مطيع ، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله.
روى له البخارى فى الأدب المفرد ، ومسلم.
قال الزبير : ومات مطيع بن الأسود بالمدينة ، فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه ، وأوصى إلى الزبير بن العوام بتركته ، وأن يتزوج زوجته الحلال بنت قيس الأسدية ، من أسد خزيمة ، وأن يقطع رجله ، وكان شعب ، فأبى الزبير أن يقبل وصيته ، وقال : فى قومك سعيد بن زيد ، وعبد الله بن عمر ، فقال : له : يا أبا عبد الله ، اقبل وصيتى ، فإنى سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول : لو كنت تاركا بعدى ضياعا ، لأوصيت إلى الزبير ، فإنه ركن من أركان الإسلام. فقبل الزبير وصيته ، وقطع رجله ، وتزوج زوجته ، فولدت له خديجة الصغرى بنت الزبير. انتهى.
وذكره مسلم فى الصحابة المكيين. وذكر النووى فى موضع وفاته خلافا ، هل هو بمكة أو بالمدينة.
٢٤٧٧ ـ مظاهر بن أسلم [ويقال ابن محمد بن أسلم القرشى المخزومى المدنى :
روى عن سعيد المقبرى ، والقاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق ، وابن جريج. وروى عنه سفيان الثورى ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد.
__________________
٢٤٧٧ ـ انظر ترجمته فى : (سؤالات ابن الحنيد لابن معين ١٠١ ، التاريخ الكبير للبخارى ٨ / ٢١٨٩ ، ٢٢١١ ، التاريخ الصغير ٢ / ١٢٨ ، ١٢٩ ، الجرح والتعديل ترجمة ٢٠٠٣ ، الثقات لابن حبان ٧ / ٥٢٨ ، الكاشف ترجمة ٥٥٨٧ ، ديوان الضعفاء ٤١٥٥ ، المغنى ترجمة ٦٢٩٥ ، تهذيب الكمال ٦٠١٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٨٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥٥).