قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة عن (١) علي بن هبة الله بن ماكولا ، قال (٢) : أما الرّمّاح بفتح الراء وتشديد الميم فجماعة منهم الرّمّاح بن أبرد بن ثوبان (٣) بن سراقة بن حرملة بن سلمى بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان (٤) شاعر يعرف بابن ميّادة ، ثم قال ابن ماكولا (٥) في باب الخضري : أما الخضري بضم الخاء الرّمّاح بن أبرد وهو ابن ميادة الشاعر ، كذا قال ، والرّمّاح ليس بخضري بل كان يهاجي الحكم بن معمر الخضري ، وابن ميادة مرّي ، وقد ذكره في موضع آخر الصواب ، وهو ما تقدم.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع (٦) بن مسلّم عنه.
أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العباس الصولي.
أنبأنا تغلب ، ثنا أبو العالية البصري ، قال كان ابن ميادة ، وميادة أمه ، وهو الرّمّاح بن دمان (٧) الوليد بن يزيد فأقام عنده وحلى قلبه فلما طالت إقامته بعث إليه بشعر (٨) :
ألا ليت شعري هل أبيتين ليلة |
|
بحرّة ليلى (٩) حيث ربّتني (١٠) أهلي |
وهل أسمعنّ الدهر أصوات هجمة (١١) |
|
تطلع من هجل (١٢) خصيب إلى هجلي |
__________________
(١) بالأصل : «بن».
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٥٢.
(٣) بالأصل : «؟؟؟ ر؟؟؟ ان» والمثبت عن الاكمال.
(٤) بالأصل : «دينار» والصواب ما أثبت.
(٥) بالأصل : «في باب الحصري : أما الحصري بضم الحاء» وصححت العبارة عن الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٥٢.
(٦) بالأصل : سبع.
(٧) كذا رسمها بالأصل وم ، ولا معنى لها.
(٨) الأبيات في الأغاني ٢ / ٣١٠ و ٣٢٤ ومعجم البلدان حرة ليلى. والشعر والشعراء ص ٤٨٥.
(٩) هي في ديار بني مرة بن عوف بن غطفان يطؤها الحاج في طريقهم إلى المدينة (معجم البلدان).
(١٠) ربّت الصبي تربيتا أي رباه تربية.
(١١) الهجمة : القطعة الضخمة من الإبل ، قيل أولها أربعون مما زادت ، وقيل هي ما بين الثلاثين إلى المائة.
(١٢) الهجل : المطمئن من الأرض.