وأخبرنا عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأ إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو يعلى ، ثنا إبراهيم ـ هو ـ ابن محمّد بن عرعرة ، ثنا معمر بن المثنى أبو عبيدة ، عن رؤبة بن العجّاج ، عن أبيه ، قال : أنشدت أبا هريرة هذه القصيدة التي فيها «وكعبا أدرما» فقال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يعجبه نحو هذا من الشعر.
قال أبو إسحاق إبراهيم : أولها : طاف الخيالان فهاجا سقما.
ورواه أبو يونس بن حبيب النحوي البصري عن رؤبة فزاد في إسناده أبا الشعثاء.
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إبراهيم بن مسعدة ، أنبأ حمزة بن يونس ، أنبأ أبو أحمد بن عدي (١) ، ثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن علي بن إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز بن عبد الله (٢) بن عمر بن الخطاب الموصلي ، ثنا عمر بن شبّة (٣) أبو زيد ، ثنا أبو حرب البناني ـ رجل من بني حمير من آل حجاج بن ثابت (٤) ـ نا يونس بن حبيب ، عن رؤبة بن العجّاج ، عن أبيه ، عن أبي الشعثاء ، عن أبي هريرة ، قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر وحاد يحدو :
طاف الخيالان فهاجا سقما |
|
خيال تكنى وخيال تكتما |
قامت تربك خشية أن تصرما |
|
ساقا بخنداة وكعبا أدرما |
والنبي صلىاللهعليهوسلم لا ينكر ذلك ، قال أبو زيد : وهذا أخطأ. إن الشعر للعجاج (٥) ، والعجّاج إنما قال الشعر بعد موت النبي صلىاللهعليهوسلم بدهر. إلّا أن أبا عبيدة قال : قد قال العجّاج من رجزه في الجاهلية.
ورواه غيره عن أبي زيد عمر (٦) بن شبّة فقال : عن أبي حرب الثاني وهو الصواب ، إلّا أنه أسقط منه رؤبة (٧).
__________________
(١) الكامل لابن عدي ٣ / ١٨٠.
(٢) في ابن عدي : «عبد الله بن عبد الله بن عمر ..».
(٣) بالأصل : شيبة ، والصواب ما أثبت «شبة» عن ابن عدي.
(٤) في ابن عدي : «باب» وسيأتي بعد أسطر : باب.
(٥) بالأصل : العجاج ، والصواب عن ابن عدي.
(٦) بالأصل وم : «عمرو» خطأ.
(٧) بالأصل وم : «رواية» ولعل الصواب ما أثبت.