داود ، نا شعبة ، حدّثني جامع بن شداد ، أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال : قلت للزبير : ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كما يحدث ابن مسعود وفلان وفلان ، قال : أما والله ما فارقته منذ أسلمت ، لكن سمعته قال كلمة قال : «من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» [٤٢٧٤].
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل بن الفضيل ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد البلخي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، حدّثني أبو قلابة ـ وجدني على باب داره ـ نا وهب بن جرير ، نا شعبة ، عن جامع بن شداد ، قال : سمعت عامر بن عبد الله الزبير يحدث عن أبيه ، قال : قلت لأبي الزبير : ما لي لا أراك تحدث كما نسمع فلان وفلان (١) وابن مسعود فقال : والله ما فارقته (٢) منذ أسلمت ولكني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار» ، وقال : ما قال «متعمدا» ، وأنتم تقولون : «متعمدا» [٤٢٧٥].
أخبرنا أبو الحسن بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، ثنا الزّبير بن بكّار ، قال : وحدّثني عتيق بن يعقوب ، حدثتني سلامة مولاة عائشة بنت عبد الله بن الزبير ـ قال : وكانت سلامة امرأة صدق ـ قالت : أرسلتني عائشة بنت عامر إلى هشام بن عروة تقول له : ما لأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحدثون عنه ولا يحدث عنه الزبير ، فقال هشام : أخبرني أبي قال : أخبرني عبد الله بن الزبير ، قال : عناني ذلك فسألت أبي عنه ، فقال : يا بني ، كانت عندي أمك ، وعند رسول الله صلىاللهعليهوسلم خالتك (٣) عائشة وبيني وبينه من القرابة والرحم ما قد علمت ، وعمتي أم حبيبة بنت أبي (٤) أسد جدته ، وعمته أمي ، وأمه بنت وهب بن عبد مناف ، وجدتي هالة بنت أهيب بن عبد مناف ، وزوجته خديجة بنت خويلد عمتي ، ولقد نلت من صحابته أفضل من نال أحد ، ولكني سمعته يقول : «من قال عليّ ما لم أقل يتبوأ مقعده من النار» فلا أحب أن أحدث عنه [٤٢٧٦].
__________________
(١) كذا بالأصل وم والصواب : «فلانا وفلانا».
(٢) بالأصل وم : «فارقتك» والصواب ما أثبت قياسا إلى الروايات السابقة.
(٣) بالأصل وم : خالك.
(٤) في مختصر ابن منظور : بنت أسد.