سفيان بن عيينة ، قال زياد : ليس العاقل الذي يحتال للأمر إذا وقع فيه ، ولكن العاقل الذي يحتال للأمر ألّا يقع فيه.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المقرئ ، أنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه ، أنا عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي (١) ، أنا أحمد بن سليمان بن الحسن النّجّاد ، نا ابن أبي الدنيا ، حدثني محمد بن يونس القرشي ، نا أبو سفيان القرشي ، قال : قال زياد : إن (٢) مما يجب لله عزوجل على ذي النعمة بحق نعمته ألّا يتوصل بها على معصيته.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، أنا أبو محمد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي.
وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك المؤذن ، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن السّقّا ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قالا : نا عباس بن محمد ، نا يحيى بن معين ، نا علي بن الحسن بن سفيان :
أخبرنا سفيان بن عيينة ، قال : أخبرني أبو حمزة اليماني ، قال : قال المغيرة بن شعبة : لحديث من عاقل أحب إليّ من الشهد بماء رصفه.
قال علي بن الحسن بن رشيق ، فأخبرني عبد الله بن المبارك ، عن (٣) سفيان بن عيينة ، عن أبي حمزة اليماني ، قال : فبلغ ذلك زيادا فقال : ... (٤) فلهو أحب إليّ من رثيئة (٥) فثئت بسلالة ثغب في يوم ذي وديقة ترمض فيه الآجال.
قال علي بن الحسن : فسروه عن عبد الله : ... (٦) من رثيئة فثئت هو اللبن يحلب من الليل ثم يحلب عليه من النهار ، والثغب العين التي يخرج أو قال يجري على
__________________
(١) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤١١.
(٢) بالأصل : إنما.
(٣) بالأصل وم : عن أبي سفيان.
(٤) كلمة غير واضحة بالأصل ورسمها في م : الدال.
(٥) بالأصل : رشه ، والمثبت عن اللسان «رثأ» والرثيئة : اللبن الحليب يصب عليه اللبن الحامض فيروب من ساعته.
(٦) لفظتان غير واضحتين رسمهما : «أحلى الصا؟؟؟» كذا وفي م : «أحله الطار؟؟؟».