الحجارة ليس فيها طين. قال يحيى : الوديقة : الحرّ الشديد.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل ، أنا عبد الغافر محمد بن الفارسي ، أنا أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي ، قال في حديث زياد أنه بلغه قول المغيرة بن شعبة : لحديث من عاقل أحب إليّ من الشهد بماء رصفة. فقال زياد : أكذلك هو ، فلهو أحب إليّ من رثيئة فثئت بسلالة من ماء ثغب في يوم ذي وديقة ترمض فيه الآجال.
أخبرناه أبو الأعرابي (١) ، أنا عباس الدوري ، نا يحيى بن معين ، نا علي بن الحسن بن شقيق ، نا ابن المبارك عن شقيق ، عن أبي حمزة اليماني : الرّصفة الحجارة التي قد رصفت بعضها على بعض ، وتجمع على الرصفات قال بشر بن أبي حازم :
كان مدامه من أذرعات |
|
كبيت لونها لون الرعاف |
على أبياتها .... (٢) |
|
أحالته السحابة في الرصاف |
والرثيئة : لبن حليب يصبّ على لبن حامض ومثله المرضّة قال الشاعر :
إذا شرب المرضّة قال : أوكي |
|
على ما في سقائك قد روينا (٣) |
والعتق كسرك الحار بالبارد ، والنّغب مستنقع الماء في صحن ، وسلالته : ماؤه ، وكل ما سلّ من شيء واستخرج منه فهو سلالة ولذلك سميت النّطفة سلالة ، قال الله تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ)(٤) والوديقة حر الظهائر ، قال ذو الرمة (٥) :
إذا كافحتنا نفحة من وديقة |
|
ثنينا برود العصب فوق المراعف |
والآجال : جمع إجل وهو جماعة البقر الوحشية ، ومثله الربوب اسم جماعة لا واحد له من لفظه ، ويرمض يحترق من شدة حر الرمضاء.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وثمة سقط في السند.
(٢) بالأصل وم : على أبياتها صر؟؟؟ صرمرن؟؟؟.
(٣) البيت في اللسان (رضض) ونسبه لابن أحمر ، من ثلاثة أبيات.
(٤) سورة المؤمنون ، الآية : ١٢.
(٥) البيت في ديوانه ص ٣٨٤.