أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمد بن الفهم ، أنا محمد بن سعد ، قال (١) : في تسمية ولد عمر بن الخطاب ، قال : وزيد الأكبر لا بقية له ، ورقية وأمها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، وأمها فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ح.
قال : وأنبأ أبو طاهر بن سلمة أخبرنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٢) : زيد ابن عمر بن الخطاب ابن (٣) أم كلثوم بنت علي سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : توفي هو وأمه أم كلثوم في ساعة واحدة ، وهو صغير (٤) ، لا يدرى أيهما مات أول.
ذكر أبو محمد الحسين بن محمد الإيجي الكاتب ، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ، أنا أبو حاتم ، عن أبي عبيدة ، عن يونس ، عن أبي عمرو بن العلاء ، حدثني رجل من الأنصار ، عن أبيه ، قال :
وفاتا مع زيد بن عمر بن الخطاب ، وأمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ، وأمها فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى معاوية بن أبي سفيان فأجلسه على السرير ، وهو يومئذ من أجمل الناس وأشبههم ، فبينا هو جالس قال له بسر بن أرطأة : يا ابن أبي تراب ، فقال له : أإياي تعني؟ لا أم لك ، لك (٥) أنا والله خير منك ، وأزكى وأطيب ، فما زال الكلام بينهما حتى نزل زيد إليه فخنقه حتى صرعه ، وبرك على صدره ، فنزل معاوية عن سريره فحجز بينهما ، وسقطت عمامة زيد ، فقال زيد : والله يا معاوية ما شكرت الحسنى (٦) ، ولا حفظت ما كان منا إليك ، حيث تسلط عليّ عبد بني عامر ، فقال معاوية : أما قولك يا ابن
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٦٥.
(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٦٨.
(٣) في الجرح : من.
(٤) كذا في قول ابن أبي حاتم ، وتقدم عن الزبير بن بكار أنه كان لزيد أولاد فانقرضوا فهذا يعني أنه عاش إلى أن تزوج ولم يمت صغيرا.
(٥) كذا مكررة بالأصل.
(٦) عن م وبالأصل : الحسين.