موسى بن عقبة ، قال : سمعت سالم بن عبد الله بن عمر سمع عبد الله بن عمر يحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
لقيت زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح (١) وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم الوحي ، فقدم إليه سفرة فيها لحم ، فأبى أن يأكل ، وقال : إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل إلّا مما ذكر اسم الله عليه ، وكان زيد يصلّي إلى الكعبة ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول بعد ذلك فيه «يبعث أمة وحده يوم القيامة» [٤٥٦٣].
قال الدارقطني : هذا حديث صحيح من حديث موسى بن عقبة ، عن سالم ، وهو غريب من حديث عبيد الله بن عمر ، عن موسى ، تفرّد به نوفل بن عمارة بن عبد الجبار المديني عنه ، ولم يكتبه إلّا من هذا الوجه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا علي بن عمر بن محمّد الحربي ، نا أبو عبيد الله محمّد بن عبدة بن حرب القاضي ، حدّثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، نا عبد العزيز بن المختار ، نا موسى بن عقبة ، أخبرني سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن النبي صلىاللهعليهوسلم : أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذلك قبل أن ينزل على النبي صلىاللهعليهوسلم الوحي ، فقدم إليه سفرة فيها لحم ، فأبى أن يأكل منها ، ثم قال : «إني لا آكل مما تذبحون لأصنامكم ، ولا آكل إلّا ما ذكر اسم الله عليه» ، حدث هذا الحديث عبد الله عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٢).
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا محمّد بن هارون ، نا محمّد بن بشار ، نا عبد الوهاب ، نا محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، ويحيى ابني عبد الرّحمن ، عن أسامة بن زيد بن حارثة ، عن زيد بن حارثة قال :
خرج النبي صلىاللهعليهوسلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب ، فذبحنا له شاة ، ثم صنعناها في الإرة (٣) حتى نضجت أخرجناها فجعلناها في السفرة ، ثم أقبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسير وهو مردفي في يوم حار من أيام مكة ، حتى إذا كنا بأعلا الوادي لقيه زيد بن نفيل ، فحيا
__________________
(١) بلدح مكان في طريق التنعيم.
(٢) انظر الخبر في طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٠ والروض الأنف للسهيلي ١ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦.
(٣) الإرة بالكسر : النار.