ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا الحجاج بن أبي منيع ، نا جدي ، عن الزّهري ، قال : توفى الله عمر ، واستخلف عثمان فنزع المغيرة بن شعبة عن الكوفة وأمّر عليها سعد بن أبي وقاص ، ثم نزع سعد بن أبي وقاص عنها وأمّر عليها الوليد بن عقبة ، ثم نزع الوليد بن عقبة وأمّر عليها سعيد بن العاص ، فلم يزل سعيد بن العاص أميرها حتى استعلت الفتنة في الناس ففصل سعيد بن العاص من عند عثمان إلى إمارته على الكوفة ، فلقيه خيل أهل الكوفة بالعذيب وهو قريب من الكوفة فردّوه فرجع إلى عثمان بالمدينة ، ثم لم يزل شأن الفتنة يستعر (١) حتى قتل عثمان.
قال : ونا يعقوب ، قال : قال ابن بكير قال الليث : واستعمل سعيد بن العاص ـ يعني سنة خمس وأربعين ـ وفيها ـ يعني سنة ثمان وأربعين ـ نزع مروان من المدينة ، وأمّر سعيد بن العاص ، وفي سنة تسع وأربعين حج بالناس سعيد بن العاص ، وحج عامئذ ـ يعني سنة خمسين ـ معاوية ، وقد قتل سعيد بن العاص ، وحج عامئذ ـ يعني سنة إحدى وخمسين ـ سعيد بن العاص ، ويقال : بل معاوية ، وحج عامئذ ـ يعني سنة اثنتين وخمسين ـ بالناس سعيد بن العاص ، وحج عامئذ ـ يعني سنة ثلاث وخمسين ـ بالناس سعيد بن العاص ، وفيها ـ يعني سنة أربع وخمسين ـ نزع سعيد بن العاص عن المدينة ، وأمّر مروان بن الحكم (٢).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا نصر بن أحمد بن نصر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الله.
ح وأخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي بن سوّار ، قالا : أنا الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري ، قالا : أنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان ، أنا أبو جعفر محمّد بن محمّد الشّيباني ، نا هارون بن حاتم ، نا أبو بكر بن عيّاش ، قال : ثم حج بالناس سعيد بن العاص سنة تسع
__________________
(١) مكانها بياض في م.
(٢) لم يرد الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ، وثمة خبر آخر فيه ٣ / ٣٢٢ ونصه : حج سعيد ـ يعني ابن العاص ـ بالناس في سنة تسع وأربعين ، وسنة اثنتين وخمسين ولبث بعدها ، ذكر ذلك يعقوب بن سفيان في تاريخه عن يحيى بن أبي كثير عن الليث.