سليمان : فحدثت مصعب الزبيري هذا الحديث قال : ما كان الذي بعث به عندنا إلّا الوليد بن عقبة ، وكنا نشكرها لهم ، وهشيم أعلم.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبي ، نا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، حدّثني إبراهيم بن سعيد ، نا أبو نعيم ، عن قيس ، عن أبي حصن : أن عثمان بن عفان أجاز الزّبير بن العوام بستمائة ألف ، فمرّ على أخواله بني كاهل فقال : أي المال أجود؟ قال : مال أصبهان ، قال : أعطوني من مال أصبهان.
بنو كاهل أخوال خويلد بن أسد جد الزّبير بن العوّام فأمه زهرة ـ ويقال : الزهراء ـ ابنة عمرو بن جبير بن رويبة بن هلال من بني كاهل بن أسد بن خزيمة.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة (١) قال : وفيها ـ يعني سنة تسع وعشرين ـ عزل عثمان بن عفان الوليد بن عقبة عن الكوفة وولّى سعيد بن العاص ، فغزا سعيد بن العاص أرمينية سنة تسع وعشرين ، وفيها غزا سعيد بن العاص جرجان ، ويقال سنة ثلاثين فافتتحها ، فحدّثني الوليد ـ يعني ابن هشام القحذمي عن أبيه ، عن جده ـ قال : ضرب سعيد بجرجان رجلا على حبل عاتقه فأخرج السيف من مرفقه. وقال أبو عبيدة انتقضت أذربيجان أيضا فغزاهم سعيد بن العاص فافتتحها ، وفيها (٢) ـ يعني سنة ثلاثين ـ غزا سعيد بن العاص طبرستان فحاصرهم فسألوه الأمان على أن لا يقتل منهم رجلا واحدا ، فقتلهم كلهم إلّا رجلا واحدا.
قال ثم كانت طبرستان ـ يعني سنة ثلاثين ـ وأميرها سعيد بن العاص ، وفيها ـ يعني سنة أربع وثلاثين ـ أخرج (٣) أهل الكوفة سعيد بن العاص ، وولّوا أبا موسى الأشعري ، وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يولّي أبا موسى فولاه ، وفيها يوم الجرعة ، وكان عثمان ردّ سعيد بن العاص على الكوفة ، فخرج أهل الكوفة فمنعوه.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٦٣.
(٢) تاريخ خليفة ص ١٦٥.
(٣) تاريخ خليفة ص ١٦٨.