وكانت له دار بدمشق من نواحي باب البريد عند دار الرقي (١).
روى عنه مسلمة الجهني ، وأبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك ، ويحيى بن سعيد بن الأنصاري ، وأبو الأجثم عبد الحميد بن عبد الله العمري (٢) ، ورجاء بن أبي سلمة.
وكان سعيد متألها ، وولي الغزو في خلافة أخيه هشام بن عبد الملك ، وولي فلسطين للوليد بن يزيد ، وكان حسن السيرة ، وكانت له بدمشق أملاك منها محلة الراهب قبلي المصلى (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، حدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن عبد الحميد بن عبد الله أبي (٥) الأجثم ، عن سعيد بن عبد الملك قال : بتّ عند أختي فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز ، فلما أمسينا دخل البيت ، وفي البيت تابوت له ، ففتحه فأخرج ثوبي شعر ووضع ثيابه ثم لبسهما ثم قام يصلّي.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار قال : في تسمية ولد عبد الملك : وسعيد الخير بن عبد الملك : وهو صاحب نهر (٦) سعيد الذي عمله.
قال : ونا الزبير قال : وحدّثني محمّد بن الضّحّاك الحزامي ، عن أبيه قال : خرج سعيد بن عبد الملك ومعه حاتم بن الأسيد بن الأحنف القليعي (٧) من بني أسد بن خزيمة من الناعورة (٨) فاستبقا على فرسيهما فسبقه حاتم فكتب إليه هشام بن عبد الملك :
__________________
(١) في م : الزفتي.
(٢) في م : العري.
(٣) انظر غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٧٠.
(٤) كتاب المعرفة والتاريخ ١ / ٦١١ وسيرة عمر لابن الجوزي ص ١٧٨.
(٥) بالأصل : «ابن أبي الأجثم» وفي المعرفة والتاريخ : أبي الأخثم.
(٦) عن نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٥ وبالأصل : بهز.
(٧) كذا رسمها بالأصل وم ، وسترد في الشعر «قليعي».
(٨) الناعورة : موضع بين حلب وبالس ، بينه وبين حلب ثمانية أميال (ياقوت).