وولّاها سعيد بن عثمان بن عفان ، فغزا سعيد ومعه المهلّب بن أبي صفرة ، وطلحة بن عبد الله طلحة الطّلحات ، وأوس بن ثعلبة من بني تيم اللّات ، وربيعة بن عسال (١) اليربوعي ، فغزا سمرقند وخرج إليه الصّغد فقاتلوه ، فألجأهم إلى مدينتهم ، فصالحوه وأعطوه رهائن.
وفيها (٢) ـ يعني سنة سبع وخمسين ـ عزل معاوية سعيد بن عثمان عن خراسان وولّاها عبيد الله بن زياد.
أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب حدّثني يوسف بن موسى ، نا جرير ، عن عبد الملك بن عمير قال : كنت مع سعيد بن عثمان بخراسان وكان إسحاق بن طلحة بها ، وكان لا يصلّي خلفه فقال سعيد : لا تصلي خلف أي هذا فصلّى خلفه ، وكان سعيد على خراسان استعمله عليها معاوية وانصرف سعيد بن عثمان بعد موت معاوية إلى المدينة فقتله أعلاج كان قدم بهم من سمرقند.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، حدّثني علي بن صالح ، حدّثني ابن الكابلي قال : كان أهل المدينة عبيدهم ونساؤهم يقولون
والله لا |
|
ينالها يزيد |
حتى ينال |
|
هامه الحديد |
إن الأمير |
|
بعده سعيد (٣) |
يعنون لا ينالها يزيد : الخلافة ، إن الأمير بعده سعيد بن عثمان ، وكانت أمّه أم عبد الله بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فقدم
__________________
(١) عند خليفة : عسل.
(٢) تاريخ خليفة ص ٢٢٥.
(٣) الرجز في الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٤١.