«سلمان سابق فارس» [٤٨٢٢].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، نا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن قريش ، نا الحسن بن سفيان ، نا أبو وهب الحرّاني ، نا سليمان بن عطاء ، عن مسلمة بن عبد الله ، عن عمه ، عن سلمان قال : جاءت المؤلفة قلوبهم إلى عيينة بن بدر ، والأقرع بن حابس ، وذووهم فقالوا : يا رسول الله انك لو جلست في صدر المسجد ونفيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم يعنون أبا ذر وسلمان وفقراء المسلمين ـ وكانت عليهم جباب صوف ، ولم يكن عليهم غيرها ـ جلسنا إليك ، وحادثناك ، وأخذنا عنك ، فأنزل الله عزوجل : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ) إلى قوله (أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً)(١) يتهددهم بالنار ، فقام نبي الله صلىاللهعليهوسلم يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم من أمتي ، معكم المحيا ومعكم الممات» أبو وهب الحرّاني هو الوليد بن عبد الملك بن مسرح [٤٨٢٣].
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد البيهقي ، وأبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الأرغياني قالا : أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد الواحدي (٢) ، نا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (٣) ـ إملاء ـ في دار السنة سنة ست عشرة وأربعمائة ، أنا أبو الحسن علي بن عيسى بن عبدويه الحيري ، نا محمّد بن إبراهيم البوشنجي (٤) ، نا الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحرّاني ، نا سليمان بن عطاء الحرّاني ـ وقال عبد الجبار : القرشي ـ عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة ـ زاد عمر بن ربعي الجهني ـ عن سلمان الفارسي قال :
جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس ، وذووهم فقالوا : يا رسول الله إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء
__________________
(١) سورة الكهف ، الآيتان : ٢٨ ـ ٢٩ ومن هنا إلى زاد عمر في الخبر التالي سقط من م.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٣٩.
(٣) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٥٧.
(٤) بالأصل بالسين المهملة والصواب ما أثبت بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج.