هند الدّاري ، حدّثني أبي زياد بن فائد ، عن أبيه فائد بن زياد ، عن جده زياد بن أبي هند ، عن أبيه أبي هند قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«قال الله عزوجل : من لم يرض بقضائي ، ولم يصبر على بلائي ، فليلتمس ربّا سواي» [٤٧٢٣].
وبإسناده قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«من راءى بالله لغير الله فقد برئ من الله» [٤٧٢٤].
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي العباسي بالمدينة ، أنا أبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن الشافعي بمكة ، أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس ، أنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل الدّيبلي ، نا سعيد بن زياد ، حدّثني أبي زياد ، عن أبيه فائد ، عن جده زياد ، عن أبيه أبي هند الدّاري ، قال : أهدي لرسول الله صلىاللهعليهوسلم طبق من زبيب مغطى ، فكشف عنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم قال :
«كلوا بسم الله ، نعم الطعام الزبيب يشدّ العصب ، ويذهب الوصب (١) ، ويطفئ الغضب ، ويطيّب النكهة ، ويذهب بالبلغم ، ويصفّي اللون» (٢) وذكر خصالا تمام العشرة ، لم يحفظها سعيد ، كذا رواه لنا أبو جعفر ، وإنما سمعه ابن فراس من عباس بن محمّد بن قتيبة ، عن سعيد.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا أبو جعفر الطبري (٣) ، قال : وذكر [عن](٤) سعيد بن زياد أنه لما دخل على المأمون بدمشق قال : أرني الكتاب الذي كتبه رسول الله صلىاللهعليهوسلم لكم ، قال : فأريته قال : فقال : إني لأشتهي أن أدري أيّ شيء هذا الغشاء على هذا الخاتم ، قال : فقال له أبو إسحاق : حلّ العقد حتى تدري ما هو ، قال : فقال : ما أشك أن النبي صلىاللهعليهوسلم عقد هذا العقد ، وما كنت لأحل
__________________
(١) الوصب محركة : المرض (القاموس).
(٢) في الطب النبوي لابن قيم الجوزية ص ٢٤٥ في الزبيب قال : روي فيه حديثان لا يصحان.
(٣) تاريخ الطبري ط بيروت ٥ / ١٩٨ حوادث سنة ٢١٨.
(٤) زيادة عن الطبري للإيضاح.