واقترب الجمعة ، وترك الجمعة.
رواه البخاري عن قتيبة (١).
أخبرتنا أمّ البهاء فاطمة بنت البغدادي ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر الرازي ، نا عبيد الله بن سعد ، نا عمي ، نا عبيد الله بن عمر ، عن نافع : أن سعيد بن زيد لما ثقل خرج إليه ـ يعني ابن عمر ـ وذلك يوم جمعة ، وكان خارجا من المدينة عند بئر عروة فغسّله وحنطه وكفّنه ، وصلّى عليه.
قال مصعب بن عبد الله : سعيد بن زيد يكنى أبا الأعور.
قال : ونا عبيد الله بن سعد ، نا أخي إبراهيم بن سعد ، نا مطرف ، عن مالك أنه سمع غير واحد يقول : إن سعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد ماتا بالعقيق ، وحملا إلى المدينة ودفنا.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قالا : نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، نا عبد الملك بن زيد ـ وقال ابن أبي الدنيا بن يزيد ـ من ولد سعيد بن زيد ـ عن أبيه قال : توفي سعيد بن زيد بالعقيق فحمل على رقاب الرجال فدفن بالمدينة ونزل في حفرته سعد وابن عمر ، وذلك سنة خمسين أو إحدى وخمسين ، وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة ، وكان رجلا طوالا ، أدم ، أشعر.
قال محمّد بن عمر (٣) : وهو أثبت عندنا لا اختلاف فيه بين أهل البلد ، وأهل العلم قبلنا أن سعيد بن زيد مات بالعقيق ، وحمل فدفن بالمدينة ، وشهد سعد بن أبي وقاص وابن عمر وأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقومه وأهل بيته ، وولده على ذلك يعرفونه ويروونه ، وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم بالكوفة في خلافة معاوية ، وصلّى عليه المغيرة وهو يومئذ والي الكوفة لمعاوية.
أخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي ، أنا محمّد بن أحمد ،
__________________
(١) صحيح البخاري ، كتاب المغازي رقم ٣٩٩٠.
(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٥.
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٥.