معه فسأل ابن عمر فقال : بطل حجك ، فقال الرجل : أفأقعد؟ قال : بل تخرج مع الناس ، تصنع (١) ما يصنعون ، فإذا أدركك قابل فحجّ واهد ، فرجع إلى عبد الله بن عمرو فأخبره بما قال ابن عباس (٢) ، فقال : ما تقول (٣) أنت؟ قال : أقول مثل ما قالا ، كذا فيه ، وقد سأل ابن عباس أيضا.
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنبأ أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأ أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنبأ أبو أمية الأحوص (٤) بن المفضّل بن غسان الغلّابي ، أنبأ أبي قال : حدّثني مصعب بن عبد الله عن الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده :
أن رجلا جاء حين قدم الحاج إلى جده عبد الله بن عمرو بن العاص ، فسأله (٥) عن رجل محرم وقع بامرأته فأرسله إلى عبد الله بن عمر ، فقال : اذهب (٦) ، قال : فقال : لا ، بل يخرج فيصنع ما يصنع الناس ، فإذا أدركه قابل حجّ وأهدى ، فرجع إلى عبد الله بن عمرو فأخبره بذلك ، فقال عبد الله بن عمرو : ارجع إلى ذاك (٧) فسله ، فقال مثل قول ابن عمر ، ثم رجع إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فأخبره بقوله ، فقال : ما ذا تقول أنت؟ قال : أقول مثل ما قالا.
ذكر الزبير بن بكار ، فيما (٨) رواه عنه أحمد بن سعيد الدمشقي ، ويحيى بن علي بن يحيى بن المنجم ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله ، عن عمه موسى بن عبد العزيز ، قال (٩) :
__________________
(١) بالأصل : يصنع.
(٢) كذا بالأصل ، وثمة سقط في الكلام ، سينبه عليه المصنف في آخر الخبر.
(٣) بالأصل : «لما قال ما يقول أنت.» صوبنا العبارة كما يقتضيه السياق.
(٤) بالأصل : الأخوص. خطأ.
(٥) بالأصل : «قاله» ولعل الصواب ما أثبت.
(٦) كذا وثمة سقط في الكلام ، ولعل تمام العبارة : فأرسله إلى عبد الله بن عمر ، فذهب إليه فسأله ، فقال : بطل حجه ، قال : أيذهب.
(٧) يعني عبد الله بن عباس كما يفهم من الرواية السابقة.
(٨) بالأصل : فلما.
(٩) الخبر في الأغاني ٤ / ٢٣٥ في أخبار الأحوص.