بتستر مع أبي موسى الأشعري.
أنبأنا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد العزيز بن المهدي.
وأخبرنا أبو الحجّاج يوسف بن مكي الفقيه عنه ، أنبأ أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، ثنا أبو بكر محمّد بن مزيد بن محمود بن أبي الأزهر ، ثنا عمر بن شبّة ، نا أحمد بن معاوية الباهلي ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عمرو بن العلاء ، قال : أربعة من كبار الشعراء غلبوا بالكلام .... (١) الأعشى وهجا ابن عمه جهنام فقال (٢) :
دعوت خليلي مسحلا ودعوا له |
|
جهنّام جدعا للئيم المصلم (٣) |
فما بوّأ الرّحمن بيتك في العلى |
|
ولا هو شرقي المصلّى المخدم (٤) |
فقال له جهنّام : ولكن قبلوك بها أوسع ... (٥) ونابغة بني جعدة حين يقول :
ولا يشعر الرمح الأصم كعونة (٦) |
|
بتروه (٧) رهط الأبلج المتعظم |
فقال له : لكن حامله يا أبا ليلى يشعر فتقذعه عن الأقدام ، فأمسك مفحما. والأخطل حين يقول لشقيق بن ثور :
ما جذع سوء خرق السوس بطنه |
|
لما حمّلته وائل بمطيق (٨) |
فقال له شقيق : يا أبا مالك أردت هجائي فمدحتني ، والله ما تحملني ذهل أمرها وقد حملتني أنت أم وائل طرا ، فغلبه.
__________________
(١) لفظة رسمها بالأصل : المستزر.
(٢) البيتان في ديوان الأعشى ط بيروت ص ١٨٣.
(٣) في الديوان : جدعا للهجين المذمم.
(٤) في الديوان :
وما جعل الرحمن ... |
|
بأجياد غربي الصفا والمخرم |
(٥) كلمات غير واضحة بالأصل ورسمها : «يا أبا نصرفا محمد».
(٦) كذا.
(٧) كذا.
(٨) البيت في ديوانه ط بيروت ص ٣٤٣ وصدره :
ما جذع سوء خرب السوس أصله
وهو من أبيات هجا فيها الأخطل سويد بن منجوف السدوسي.