أنبأنا أبو الحسن محمّد بن مرزوق ، أنبأ أبو عمرو بن مندة ، أنبأ الحسن ، عن محمّد بن يوسف ، أنبأ أحمد بن محمّد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا أحمد بن محمّد بن أبي بكر ، نا سليمان بن حرب ، ثنا غسان بن مضر ، عن سعيد ، عن زيد قال : قال شقيق بن ثور حين حضرته الوفاة : ليته لم يكن سيد قوم ، كم من باطل قد حققناه ، وحقّ قد أبطلناه (١).
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن عبد القادر بن يوسف ، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي الفقيه.
ح وحدّثنا (٢) ابن أحمد الأنصاري ، قال : أنا أبو الحسين (٣) المبارك بن عبد الجبار الصيرفي ، أنبأ أبو (٤) ، أبو الحسين علي بن عمر بن الحسن القرشي الزاهد ، قالا : أنا أبو عمر محمّد بن العباس (٥) ابن عبد الرّحمن بن محمّد السكري ، ثنا أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدّينوري ، قال في حديث الأحنف : أنه نعي إليه شقيق بن ثور فاسترجع وشق عليه ، ونعي له حسكة (٦) الحنظلي فما ألقى لذلك بالا ، فغضب من حضره من بني تميم ، فقال : إن شقيقا كان رجلا حليما ، فكنت أقول إن وقعت فتنة عصم الله به قومه ، وإن حسكة كان رجلا مشيّعا فكنت أخشى أن يقع فتنة فيجر بني تميم إلى هلكة.
حدّثناه الرياشي عن الأصمعي ، يقال : ما ألقي لقولك بالا أي ما أسمع له ولا اكترث ، وأصل البال الحال ، والمشيّع هاهنا : العجول ، وأصله من قولك : شيعت (٧) النار تشييعا إذا لقيت عليها ما تذكيها به ، والمشيع في غير هذا : الشجاع.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأ أبو
__________________
(١) سير الأعلام ٩ / ٥٣٨.
(٢) بياض بالأصل.
(٣) بالأصل أبو الحسن ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢١٣.
(٤) بياض بالأصل.
(٥) بياض بالأصل.
(٦) في اللسان : حسكى وبهامشه : وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون السين وبهاء التأنيث ، ولعله سمي بواحدة الحسك محركة.
(٧) بالأصل : شعيت خطأ ، والصواب عن اللسان (شيع).