يوسف ، أنبأ أبو أحمد بن عدي ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا عبد الرّحمن بن منصور ، ثنا أحمد بن الحكم العبدي قال : سمعت مالك بن أنس يقول : كان أهل البصرة عندنا هم أهل العراق وهم الناس ولقد كان بالكوفة رجال : علقمة ، والأسود ، وشريح حتى وثب إنسان يسمى حمّاد فاعترض هذا الدّين فقال فيه برأيه ، ففسد الناس ، فالله المستعان (وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ)(١).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ محمّد بن هبة الله ، أنبأ محمّد بن الحسين ، أنبأ عبد (٢) بن جعفر ، ثنا يعقوب ، ثنا ابن نمير ، نا أبو بكر ، عن عاصم ، عن أبي وائل قال : ما رأيت شريحا عند عبد الله قط ، قال : وما كان يمنعه أن يأتيه إلّا استغناء عنه.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ أحمد بن عبد الملك ، أنبأ علي بن محمّد بن علي ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد قالا : ثنا محمّد بن يعقوب قال : ثنا عباس بن محمّد ، ثنا يحيى بن معين ، عن يحيى بن آدم ، ثنا قطنة ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : كان شريح يقلّ غشيان عبد الله قال : فقلت له أو فقيل له : فيما يرى ذاك؟ قال : للاستغناء.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو الفضل بن البقال ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنبأ عثمان بن أحمد ، أنبأ حنبل بن إسحاق ، ثنا يحيى بن آدم ، عن قطنة ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : كان شريح يقل غشيان عبد الله بن مسعود ، قال : فقيل له : لم؟ قال : للاستغناء.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ عبد الملك بن الحسن.
ح وأنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، قالا : ثنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا ابن نمير ، عن سفيان ،
__________________
(١) سورة الأنعام ، الآية : ٩.
(٢) كذا ، وتقدم قريبا «عبد الله».
(٣) حلية الأولياء ٤ / ١٣٤.