دعا به رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : أنا رجل آخر ، قال : «ادنه» ، فدنوت ، فقال : «من أنت؟» قال : فقلت : أنا أبو ريحانة ، فدعا بدعاء هو دون ما دعا للأنصار [ي] ، ثم قال : «حرّمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله ، وحرّمت النار على عين سهرت في سبيل الله» ، أو (١) قال : حرّمت النار على عين أخرى ثالثة ، لم يسمعها محمّد بن سمير [٥٠٣٢].
قال عبد الله : قال أبي : وقال غيره : ـ يعني غير زيد أبو علي الجنبي ـ.
رواه أبو كريب ، عن زيد بن الحباب ، وقال فيه : سمعت أبا علي الجنبي كما حكاه أحمد عن غير زيد ، ورواه علي بن حرب عن زيد هذا ، فقال : سمعت أبا علي التجيبي.
أخبرناه أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب ، أنبأ أبو صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي ، أنبأ أبو محمّد بن أبي شريح ، أنبأ محمّد بن عقيل بن الأزهر ، ثنا علي بن حرب ، ثنا زيد بن الحباب ، حدّثني عبد الرّحمن بن شريح ، ثنا محمّد بن سمير الرعيني ، قال : سمعت أبا علي التجيبي قال : سمعت أبا ريحانة يقول : غزوت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأصابنا برد شديد ، فلقد رأيت الرجل يحفر الحفيرة ثم يدخل فيها ويضع ترسه عليه ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من يحرسنا الليلة؟» فقال رجل من الأنصار : أنا ، قال : «من أنت؟» فانتسب له ، فدعا له رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال : «من يحرسنا الليلة؟» قلت : أنا ، قال : «من أنت؟» قلت : أبو ريحانة ، فدعا لي دون ما دعا لصاحبي ، ثم قال : «حرّمت النار على ثلاثة أعين : عين حرست في سبيل الله ، وعين بكت أو دمعت من خشية الله» [٥٠٣٣].
قال أبو الحسين : ولم يذكر ابن سمير الثالثة.
ورواه أبو صالح عبد الله بن صالح بن عبد الرّحمن بن شريح كذلك.
أنبأناه أبو علي الحداد ، أنبأ أبو نعيم ، ثنا سليمان بن أحمد (٢) ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا عبد الرّحمن بن شريح ، أبو شريح الإسكندراني ،
__________________
(١) عن المسند وبالأصل : وقال.
(٢) الخبر في حلية الأولياء ٢ / ٢٨ ونقله في تهذيب الكمال ط دار الفكر ٨ / ٣٩٨ من طريق سليمان بن أحمد.