صوته لا يدرون متى كفّ.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأ طراد بن محمّد ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، ثنا أبو علي بن صفوان ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني موسى بن عيسى العابد وغيره ، قالوا : أنا ضمرة بن ربيعة ، عن فروة (١) الأعمى مولى سعد بن أبي أمية المقرئ ، قال : ركب أبو ريحانة البحر وكان يخيط فيه بإبرة معه فسقطت إبرته في البحر ، فقال : عزمت عليك يا ربّ إلّا رددت عليّ إبرتي ، فظهرت حتى أخذها (٢).
قال : واشتد عليهم البحر ذات يوم وهاج ، فقال : اسكن أيها البحر ، فإنما أنت عبد حبشي ، قال : فسكن حتى صار كالزيت.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر وابنه أبو علي ، وأبو الحسين الميداني ، وأبو نصر بن الجبّان ـ واللفظ لابني أبي نصر ـ قالوا : أنبأ أبو سليمان بن زبر ، ثنا عبد الله بن حشيش ، ثنا محمّد بن إسحاق الصّاغاني ، ثنا الوليد بن شجاع ، ثنا ضمرة عن فروة الأعمى مولى سعد بن أمية المقرى ، قال : ركب أبو ريحانة ، فكان يخيط فيه ، قال : سقطت إبرته فقال : عزمت عليك يا ربّ إلّا رددت عليّ إبرتي ، قال : فظهرت حتى أخذها.
قال : واشتدّ عليهم البحر ، فقال : اسكن ، فإنما أنت عبد حبشي ، فسكن حتى صار كأنه الزيت.
__________________
(١) في الإصابة ٢ / ١٥٧ عروة الأعمى.
(٢) الخبر في الإصابة ٢ / ١٥٧ والوافي بالوفيات ١٦ / ١٨٣.