منجويه الحافظ ، أنبأ أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو الصّلت شهاب بن خراش بن حوشب الحوشبي سمع قتادة بن دعامة (١) ، أنا سعيد عبد (٢) ... محمّد بن علي التميمي الأصبهاني ، حدّثنا والدي القاضي الإمام أبو محمّد بن أبي الرجاء ـ إملاء ـ أنبأ جعفر بن محمّد بن جعفر ، أنبأ علي بن محمّد بن أبان ، أنبأ أبو العبّاس محمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، [أنبأ محمّد](٣) بن عمرو الغزّي ، ثنا أبو الصّلت شهاب بن خراش الحوشبي ، عن سعيد بن سنان قال :
أتيت بيت المقدس أريد الصّلاة فدخلت المسجد وغفلت سدنة المسجد حتى أطفئت القناديل وانقطعت الرجل وعلقت الأبواب ، فبينا أنا على ذلك إذ سمعت حفيفا له جناحات قد أقبل وهو يقول : سبحان الدائم القائم ، سبحان الحيّ القيوم ، سبحان الملك القدّوس ، سبحان ربّ الملائكة والروح ، وسبحان الله وبحمده ، سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى ، ثم أقبل حفيف يتلوه يقول مثل ذلك ، ثم أقبل حفيف يتلوه يقول مثل ذلك ، ثم أقبل حفيف بعد حفيف [يتجاوبون](٤) بها حتى امتلأ المسجد ، فإذا بعضهم قريب مني فقال : آدمي؟ قلت : نعم ، قال : روع عليك هذه الملائكة ، قلت : سألتك بالذي قواكم على ما أرى ، من الأول؟ قال : جبرائيل ، قلت : من يتلوه؟ قال : ميكائيل ، ثم قلت : والذي يتلوهم من بعد؟ قال : الملائكة. [قلت : سألتكم بالذي قواكم](٥) لما أرى ما لقائلها من الثواب قال : من قالها ستة [في كل يوم مرة لم يمت حتى يرى مقعده](٦) من الجنة ويرى له.
قال أبو الزاهرية : قلت سنة وسنة كثير فقلتها [في يوم عدد أيام السنة](٧) فرأيت خيرا.
قال سعيد بن سنان فقلت سنة وسنة [كثير لعلي لأعيش ، فقلتها في](٨) يوم عدد أيام السّنة فرأيت خيرا.
__________________
(١) بالأصل بين دعامة وأنا فراغ.
(٢) كذا بالأصل ، وبعد كلمة «عبد» بياض بالأصل مقدار سطر.
(٣) بياض بالأصل ، وما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح. انظر ترجمة محمد بن عمرو الغزي في سير الأعلام ١١ / ٤٦٤ وفيها أنه يحدث عنه محمد بن الحسن بن قتيبة.
(٤) بياض بالأصل ، واللفظة مستدركة عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٣٣٨.
(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن المختصر.
(٦) بياض بالأصل والزيادة بين معكوفتين من المختصر.
(٧) بياض بالأصل والزيادة بين معكوفتين من المختصر.
(٨) بياض بالأصل والزيادة بين معكوفتين من المختصر.