عن (١) عمير بن سعيد أن عليا أمر شريحا أن يصلي بالناس في رمضان ، قال أبو شهاب : يعني القيام.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو الفضل بن البقّال ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنبأ أبو عمرو بن السماك ، ثنا حنبل بن إسحاق ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا جرير ، عن مغيرة ، قال : كان شريح يدخل يوم الجمعة بيتا يخلو فيه لا يدري الناس ما يصنع فيه (٢).
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأ أبو نعيم (٣) ، نا أحمد بن محمّد بن سنان ، نا أبو العباس السراج ، ثنا محمّد بن الصّباح ، أنبأ جرير ، عن الأعمش ، عن سفيان (٤) ، قال : قال شريح في الفتنة ـ يعني فتنة ابن الزبير ـ : ما استخبرت ولا أخبرت ولا ظلمت مسلما ولا معاهدا دينارا ولا درهما ، قال : قلت له : لو كنت على حالك لأحببت أن أكون قدمت ، فأومأ إلى قبلة (٥) فقال : كيف بهذا؟.
قال (٦) : وثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا سعيد بن يحيى بن (٧) سعيد الأموي ، ثنا الأعمش ، عن شقيق ، قال : قال لي شريح : ما أخبرت ولا استخبرت منذ كانت الفتنة ، قال : لو كنت مثلك لسرني أن أكون قدمت ، قال : فكيف بما في صدرك ، تلتقي الفئتان إحداهما أحب إليك (٨) من الأخرى.
أخبرنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ـ في كتابيهما ـ قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، أنبأ الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد (٩) ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا أبو المليح عن (١٠) ميمون
__________________
(١) بالأصل : «بن» في الموضعين ، والمثبت عن ابن سعد.
(٢) الخبر في سير الأعلام ٤ / ١٠٥ من طريق مغيرة.
(٣) الخبر في حلية الأولياء ٤ / ١٣٣.
(٤) في الحلية : شقيق.
(٥) في الحلية : إلى قلبه.
(٦) القائل أبو نعيم ، والخبر في الحلية ٤ / ١٣٣.
(٧) عن الحلية وبالأصل : ثنا.
(٨) في الحلية : «بما في صدري ... إليّ».
(٩) طبقات ابن سعد ٦ / ١٤١.
(١٠) عن ابن سعد وبالأصل «بن».