حنبل ، حدّثني أبي ، نا يحيى بن زكريا ، نا ابن أبي زائدة ، نا أبي ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة : أن غلاما من بني المغيرة شجّ فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهي جويرية فنادت : يا آل عبد مناف ، فخرج أبو سفيان يشتدّ أول الناس.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف بن بشر ، حدّثنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا عمرو بن عاصم الكلابي ، نا جعفر بن سليمان ، نا ثابت البناني قال :
إنما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن» لأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا أوذي وهو بمكة فدخل دار أبي سفيان أمن ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن» (١) [٥١٠٩].
قال : وأنا ابن سعد ، أنا إسحاق بن يوسف الأزرق ، ووكيع بن الجرّاح ، عن سفيان ، عن يونس بن عبيد ، عن عكرمة :
أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعث إلى أبي سفيان بن حرب وأناس من قريش من المشركين بشيء ، فقبل بعضهم ، وردّ بعضهم ، قال أبو سفيان : أنا أقبل ممن ردّ ، قال : ثم بعث أبو سفيان إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسلاح وأشياء فقبل منه.
قال : وأنا ابن سعد ، أنا حميد بن عبد الرّحمن الرواسي ، ووهب بن جرير ، ووكيع بن الجرّاح ، وسليمان بن حرب ، عن جرير بن حازم ، عن يعلى بن حكيم ، عن عكرمة مولى ابن عباس :
أن النبي صلىاللهعليهوسلم أهدى إلى أبي سفيان بن حرب تمر (٢) عجوة وكتب إليه يستهديه أدما (٣) قال وهب بن جرير في حديثه عن أبيه مع عمرو بن أمية الضّمري (٤) ، قال : فقدم عمرو بن أمية ، فنزل على أحد امرأتي أبي سفيان ، فلما أصبحت قريش عدوا عليه يأخذوه ، فقال : يا فلانة أؤخذ من بيتك ودارك ، أما والله لو كنت نزلت على فلانة
__________________
(١) الخبر سقط من طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع ، وهو مثبت في الإصابة ٢ / ١٧٩ والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٨٥.
(٢) بالأصل : «ثم» والمثبت عن الإصابة.
(٣) بالأصل : «إذ ما» والمثبت عن الإصابة.
(٤) بالأصل : «الضرمي» والمثبت عن تقريب التهذيب.