أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأ أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنبأ الحسن بن إسماعيل ، أنبأ أحمد بن مروان ، ثنا أحمد بن علي المروزي ، ثنا الحمّاني ، عن محمّد بن عبد الله بن واصل ، عن أبيه قال :
جاء رجل من آل شريح يستقرض منه دراهم فقال له شريح : حاجتك عندنا فائت منزلك فإنها ساببك (١) إني أكره أن يلحقك بها.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأ أبو نعيم الأصبهاني (٢) ، ثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، ثنا أبو روق الهمداني (٣) ، نا الرياشي قال : قال رجل لشريح : إني أعهدك وإنّ شأنك لشوين (٤) فقال شريح : أراك تعرف نعمة الله على غيرك ، وتجهلها في نفسك.
قال (٥) وثنا محمّد بن عمر بن سلم ، ثنا محمّد بن خلف بن المرزبان ، ثنا الرياشي ، عن الأصمعي ، قال : قال رجل لشريح : لقد بلغ الله بك يا أبا أمية ، قال : إنها لتذكر النعمة في غيرك وتنساها فيك ، قال : وإني والله لأحسدك على ما ترى ، قال : ما نفعك الله بهذا ولا تضرني.
قال : وثنا محمّد بن عبد الله ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا محمّد بن عبد الكريم ، نا الهيثم بن عدي ، قال : أنبأ مجالد ، عن الشعبي ، قال : شهدت شريحا وجاءته امرأة تخاصم رجلا فأرسلت عينيها فبكت ، فقلت : يا أبا أمية ما أظنها إلّا مظلومة ، فقال : يا شعبي إن إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون.
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة ـ وقرأ علي إسناده ـ أنبأ محمّد بن الحسين ، أنبأ المعافى بن زكريا ، ثنا محمّد بن الحسن بن زياد ، أنبأ أحمد بن عبد الرحيم ، أنبأ وكيع ، عن الأعمش ، أنبأ عامر قال :
سئل شريح القاضي عن الجراد فقال : قبّح الله الجراد خلقتها خلقة سبعة جبابرة : رأسها رأس فرس ، وعنقها عنق ثور ، وصدرها صدر أسد ، وجناحها جناح نسر ،
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل.
(٢) الخبر في حلية الأولياء ٤ / ١٣٦.
(٣) كذا ، وفي الحلية : الهزاني ، وهو عطية بن الحارث الهمداني الكوفي أبو روق بفتح الراء وسكون الواو بعدها قاف كما في تقريب التهذيب.
(٤) بالأصل : «؟؟» والمثبت عن الحلية ، وبهامشها عن المختصر : لحقير.
(٥) حلية الأولياء ٤ / ١٣٦.