سمع علي بن أبي طالب ، وسعد بن أبي وقّاص ، وأبا هريرة ، وأباه شريح (١) بن هانئ بن يزيد ، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه : ابناه محمّد والمقدام ابنا شريح ، والقاسم بن مخيمرة ، والشعبي ، ومقاتل بن بشير ، ويونس بن أبي إسحاق ، وكان (٢) من كبار أصحاب علي ، وشهد تحكيم الحكمين بدومة الجندل (٣) في صحابة علي ، وقدم على معاوية يشفع في كثير بن شهاب الحارثي حين حبسه ، فأطلقه له.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدويه ، أنبأ أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر [بن] المقرئ ، أنبأ أبو يعلى ، ثنا زهير ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن الحكم ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن شريح بن هانئ قال : سألت عائشة عن المسح على الخفين؟ فقالت : ائت عليا فإنه أعلم بذلك ، فأتيت عليا فسألته عن المسح على الخفين ، فقال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة ، والمسافر ثلاثا [٥٠٠٤].
رواه مسلم عن زهير بن حرب (٤).
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم نا أبو الفضل ، أنبأ أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين ، قالا (٥) : أنبأ أحمد بن عبدان ، أنبأ محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل ، قال : وقال أحمد عن غندر : كان شعبة يرى بأنه مرفوع ويهابه ـ يعني حديث الحكم ـ عن القاسم بن مخيمرة عن علي في المسح.
وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو الحسن الدّارقطني ، ثنا محمّد بن عبد الله بن الحسين الغلّابي ، ثنا حميد بن الربيع ، ثنا محمّد بن بشر ، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، حدّثني محمّد بن شريح ، عن شريح ،
__________________
(١) كذا بالأصل ، والصواب حذف «شريح بن» فاللفظتان مقحمتان.
(٢) بالأصل : «أو كان».
(٣) حصن على سبع مراحل من دمشق.
(٤) صحيح مسلم : الطهارة ، باب التوقيت في المسح على الخفين ح (٢٧٦).
(٥) السند مضطرب بالأصل وعبارته فيه : «زاد أبو الفضل أنبا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم قالا» قوّمناه قياسا إلى سند مماثل.