عن علي بن أبي طالب قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يمسح على الخفّين إذا كان مسافرا ثلاثة أيام ولياليهن ، وإذا كان مقيم يوما وليلة.
قال أبو الحسن الدارقطني : تفرد به عبد الملك بن أبي سليمان عن محمّد بن شريح بن هانئ ، وهو أخو المقدام بن شريح ، وتفرد به محمّد بن بشر العبدي عنه.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، ثنا أبو بكر الشافعي ، ثنا محمّد بن غالب بن حارث ، حدّثني عبد الصّمد بن النعمان ، ثنا إسرائيل ، عن المقدام بن شريح ، عن أبيه قال : قلت لعائشة :
ما كان النبي صلىاللهعليهوسلم يصنع؟ قالت : كان يصلّي ركعتين قبل الفجر ، ثم يخرج فيصلّي ، فإذا دخل تسوّك.
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل (١) ، ثنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري ، أنبأ أبو محمّد الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، أنبأ أبو العباس السّراج ، أنبأ قتيبة بن سعيد ، ثنا يزيد ، عن المقدام ، عن أبيه شريح :
أنه سأل عائشة أخبريني بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا رجع إليك من المسجد؟ قالت : كان يبدأ بالسّواك.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن [علي](٢) ، أنبأ أبو عبد الله بن منده ، أنبأ أحمد بن محمّد بن زياد ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن قيس بن الربيع ، عن المقدام بن شريح بن هانئ بن يزيد ، عن أبيه ، عن جده هانئ :
أنه وفد إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في أناس من قومه ، فسمعه رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكنى أبا الحاكم ، فقال : «لم يكنّيك هؤلاء بأبي (٣) الحكم؟» قال : يا رسول الله إني أحكم بين قومي في الشيء يكون بينهم ، فيرضى هؤلاء وهؤلاء ، فكنيت أبا الحكم ، وليس لي
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ٢٢٨.
(٢) بياض بالأصل ، واللفظة استدركت قياسا إلى سند مماثل.
(٣) بالأصل : «بها» ولعل الصواب ما أثبت ، وفي سير الأعلام : «أبا الحكم».