عبد الرّحمن المخزومي ، قال : قال سفيان في قوله تعالى : (إِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً) قال : كان ضرير البصر كذلك.
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار ، عن محمّد الفقيه ، أنبأ أبو الحسن الواحدي ، أنبأ أبو الفتح محمّد بن علي الكوفي ، أنبأ علي بن الحسن بن بندار ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق البرمكي ، ثنا هشام بن عمّار ، ثنا إسماعيل بن عيّاش (١) ، ثنا بحير (٢) بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن شداد بن أوس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«بكى شعيب النبي صلىاللهعليهوسلم من حب الله حتى عمي ، فردّ الله عليه بصره وأوحى الله إليه : يا شعيب ما هذا البكاء أشوقا إلى الجنة أم خوفا من النار؟ فقال : إلهي وسيّدي أنت أعلم أني ما أبكي شوقا إلى جنتك ولا خوفا من النار ، ولكن اعتقدت حبك في قلبي ، فإذا نظرت إليك فما أبالي بالذي تصنع ، فأوحى الله : يا شعيب إن يكن ذلك حقا فهنيئا لك لقائي يا شعيب ، لذلك أخدمتك موسى بن عمران كليمي» [٥٠٠٦].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، ثنا أبو سعد الزاهد ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن صبيح ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عفير ، ثنا الحجّاج بن قتيبة ، ثنا بشر بن الحسين ، ثنا الزبير بن عدي ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال :
جاءه رجل فقال : يا ابن عبّاس إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، قال : وبلغت ذلك؟ قال : أرجو ، قال : فإن لم تخش أن تفتضح بثلاثة أحرف في كتاب الله عزوجل فافعل ، قال : وما هنّ؟ قال : قوله عزوجل : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ)(٣) أحكمت هذه الآية ، قال : لا ، قال : فالحرف الثاني : قال : قوله : (لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ)(٤) أحكمت هذه الآية؟ قال : لا ، قال : فالحرف الثالث : قول العبد الصالح شعيب عليه الصّلاة والسّلام (ما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ)(٥) أحكمت هذه الآية؟ قال : لا ، قال : فابدأ بنفسك.
__________________
(١) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب التهذيب.
(٢) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب التهذيب.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٤٤.
(٤) سورة الصف ، الآية : ٢.
(٥) سورة هود ، الآية : ٨٨.