سمعت شريح القاضي قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول على المنبر : خير هذه الأمة بعد نبيّها أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم أنا ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم.
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنبأ أبي ، قالا : أنبأ إسماعيل بن ميمون ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، وأبو محمّد أحمد بن عبيد الله بن الحسين ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد الخياط ، وأبو البيضاء سعد بن عبد الله الحجي ، قالوا : أنبأ أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر.
وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا : أنبأ عبد الله بن عبيد الله بن يحيى قالا : ثنا أبو عبد الله المحاملي ، ثنا سلم بن جنادة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ صدقة بن موسى ، عن أبي عمران الجوني (١) ، عن قيس بن زيد ، عن قاضي المصرين ـ يعني شريحا ـ عن عبد الرّحمن بن أبي بكر قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة ، فيقيمه بين يديه ، فيقول : يا عبدي فيما أذهبت أموال الناس؟ فيقول : يا ربّ لم أذهب إلّا في حرق أو غرق أو ضيعة ، فيدعو الله تعالى بشيء فيضعه في ميزانه فيثقل» [٤٩٩٨].
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ يوسف بن الحسن قالا : أنبأ أبو نعيم (٢) ، ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، ثنا صدقة بن موسى ، ثنا أبو عمران الجوني ، عن زيد بن قيس أو عن قيس بن زيد ، عن قاضي المصرين شريح عن (٣) عبد الرّحمن بن أبي بكر الصّديق أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«إن الله عزوجل يدعو صاحب الدين يوم القيامة فيقول : يا ابن آدم فيما أضعت حقوق الناس ، فيم أذهبت أموالهم؟ فيقول : يا ربّ لم أفسده ولكني أصبت إما غرقا وإما حرقا ، قال : فيقول تبارك وتعالى : أنا أحقّ من قضى عنك اليوم ، فترجح حسناته على
__________________
(١) بالأصل : الحوني ، بالحاء المهملة ، خطأ ، والصواب بالجيم ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٦١.
(٢) حلية الأولياء ٤ / ١٤١.
(٣) بالأصل : بن خطأ ، والصواب عن الحلية.