أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا الحسن بن حبيب ، أنا أبو العطار (١) طارق بن مطرف الطائي الحمصي بدمشق ، حدّثني أبي ، نا صمصامة وضبينة (٢) ، ابنا الطّرمّاح ، قال : سمعت الحسين بن علي يقول : كنا مع النبي صلىاللهعليهوسلم في الطواف فأصابتنا السماء ، فالتفت إلينا فقال : «انتقوا العمل فقد غفر لكم ما مضى» [٥٣٠٩].
قال أبو علي بن حبيب : رأيت زكريا بن يحيى السّجزي وأكابر شيوخ دمشق يسألونه عن هذا الحديث. غريب جدا لم أكتبه إلّا من هذا الوجه.
٢٩٤٣ ـ طارق مولى عمر بن عبد العزيز
حكى عن عمر ، روى عنه أبو عاصم سعد مولى بني هاشم.
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ.
ح قالا وأنا أبو تمام علي بن محمّد الواسطي ـ في كتابه ـ أنا أبو بكر بن بيري ـ قراءة ـ أنا محمّد بن الحسين بن محمّد بن سعيد الزعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا موسى بن إسماعيل ، نا سعد أبو عاصم مولى بني هاشم قال : زعم لي طارق مولى عمر بن عبد العزيز : أنه اشترى موضع قبر عمر بن عبد العزيز في حياته ثلاثين ذراعا في ثلاثين ذراعا لا يخربه ولا يحركه حتى مات فقبر في ذلك المكان ، قال أبو عاصم : مات عمر بن عبد العزيز وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) قال : طارق مولى عمر أغمي على عمر بن عبد العزيز فسكت طويلا ، ثم أفاق فقيل له : توصي بشيء؟ قال : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها) الآية (٤) ،
__________________
(١) كذا ، ومرّ في أول الترجمة : أبو العطاف؟
(٢) كذا رسمها بالأصل.
(٣) الخبر في التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ٣٥٥.
(٤) سورة القصص ، الآية : ٨٣.