أن زينب ابنة أبي سلمة توفيت وطارق أمير المدينة ، فأتي بجنازتها بعد صلاة الصبح ، فوضعت بالبقيع ، قال : كان طارق يغلس بالصبح ، قال ابن أبي حرملة : فسمعت عبد الله بن عمر يقول لأهلها : إمّا أن تصلّوا على جنازتكم الآن ، وإما أن تتركوها حتى ترتفع الشمس.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن الحسن بن علي ، عن محمّد بن العبّاس ، أنا سليمان بن إسحاق ، نا الحارث (١) بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، أن محمّد بن عمر ، نا ابن أبي سبرة ، عن مخرمة بن سليمان الوالبي ، عن جابر بن عبد الله قال : نظرت إلى أمور كلّها تعجبت منها عجبت لمن سخط ولاية عثمان ونقم عليه حتى أشخصوا به فابتلوا بطارق مولاه على منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب عليه (٢) ، فلو كان من صالح من تقدم علينا منهم ، ولكنا ابتلينا.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) قال : طارق قاضي مكة ، روى عن جابر بن عبد الله ، روى عنه سليمان بن يسار ، وحميد الأعرج ، سئل أبو زرعة عن طارق المكي قاضي مكة فقال : ثقة.
كذا قال ابن أبي حاتم ، وهم من وجوه : أحدها ، قوله قاضي مكة ، وإنما كانت هذه القصة بالمدينة ، والثاني قوله : روى عن جابر (٤) ، والثالث قوله : روى عنه سليمان ، ولم يرو عنه ، وإنما حكى فعله ، وقد ذكرنا حديث سليمان قبل.
٢٩٤٢ ـ طارق بن مطرف بن طارق
أبو العطّاف الطائي الحمصي
قدم دمشق ، وحدث عن ابنه.
روى عنه الحسن بن حبيب الفقيه ، وعمرو بن دحيم.
__________________
(١) بالأصل : «احدث» خطأ والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.
(٢) الخبر نقله ابن حجر في تهذيبه من طريق ابن عساكر.
(٣) الجرح والتعديل ٤ / ٤٨٧.
(٤) زيد في تهذيب التهذيب ٣ / ٧ وإنما قضى بقوله.