يضيء لها البيت الظليم خصاصه |
|
إذا هي يوما حاولت أن تبسّما |
قال : ما صنعتم شيئا؟ قال : قلنا : فبيت الأعشى :
كأنّ مشيتها من بيت جارتها |
|
مرّ السحابة لا ريب ولا عجل |
قال : قد جعلتها تدخل وتخرج؟ قلنا : نعم يا أبا محمّد ، فأي بيت هو؟ قال : قول قيس بن الأسلت :
ويكرمنها جاراتها فيزرنها |
|
وتعتلّ عن إتيانهن فتعذر |
كذا قال ، وإنما هو أبو قيس.
وذكر أبو حسان أنه مات في السّنة الثانية من الهجرة في ذي الحجة ، وأن اسمه عبد الله بن الأسلت.
٢٩٠٧ ـ صيفي بن عليّة بن شامل (١)
وجّهه أبو عبيدة قائدا على خيل من مرج الصّفّر بعد وقعة اليرموك إلى فحل فيما ذكر سيف عن أبي عثمان الغساني عن خالد وعبادة ، وذلك فيما أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو بكر بن سيف ، نا السري بن يحيى التميمي ، نا شعيب بن إبراهيم التيمي ، ثنا سيف بن عمر الأسيدي التميمي فذكره (٢).
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال في باب عليّة : صيفي بن عليّة بن شامل أحد العشرة الذي سرّحهم أبو عبيدة إلى فحل.
قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا (٣) ، قال : وأما عليّة بضم العين وفتح اللام وتشديد الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو صيفي بن عليّة بن شامل (٤) أحد العشرة الذين سرّحهم أبو عبيدة إلى فحل.
__________________
(١) ترجمته في الإصابة ٢ / ١٩٧ وفيها : «علبة» بالباء الموحدة.
(٢) انظر الطبري ط بيروت ٢ / ٣٥٧ (حوادث سنة ١٣) وجاء فيه : علبة بالباء الموحدة.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٥٥.
(٤) في الاكمال : شابل.