يونس قال : ضمرة بن ربيعة مولى لآل عتبة بن ربيعة ، يكنى أبا عبد الله من أهل فلسطين ، كان فقيها في زمانه ، قدم مصر ، وحدّث بها ، وروى عنه من أهل مصر عثمان بن صالح ، وسعيد بن عفير ، ومحمّد بن داود بن أبي ناجية ، ويحيى بن بكير ، آخر من حدّث عنه بمصر ، توفي بفلسطين في رمضان سنة اثنين (١) ومائتين ، وهكذا قال أبو عبد الله الحجازي في وفاته.
٢٩٣٦ ـ ضمرة بن يحيى الصّوفي
من أهل دمشق ، سكن نيسابور.
وحدّث عن أبي بكر الأنباري.
روى عنه : الحاكم أبو عبد الله.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت ضمرة بن يحيى الدّمشقي يقول : سمعت أبا بكر الأنباري يقول : كتب الفضل بن سهل إلى بعضهم : أحتج بغالب القضاء ، وأعتذر إليك بصادق النية.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنشدنا ضمرة بن يحيى ، أنشدنا أبو بكر بن الأنباري لمروان بن أبي خيثمة (٢) :
عند الملوك منافع ومضرة |
|
وأرى البرامك لا تضرّ وتنفع |
إن كان شرا (٣) كان غيرهم له |
|
والخير (٤) منسوب إليهم أجمع |
وإذا جهلت (٥) من امرئ أعراقه |
|
وأموره (٦) فانظر إلى ما يصنع |
قال الحاكم ، أبو عبد الله : ضمرة بن يحيى الدّمشقي من أصحاب المرقعات.
__________________
(١) كذا.
(٢) كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور ١١ / ١٦٠ «مروان بن أبي حفصة» والأبيات في الأغاني ٥ / ٣٩٣ منسوبة لأبي الحجناء نصيب وبعضها فيها ٢٣ / ١٩ ـ ٢٠ منسوبة له أيضا.
(٣) الأغاني : شرّ.
(٤) الأغاني : أو كان خير فهو فيهم أجمع.
(٥) الأغاني ٥ / ٣٩٤ «فإذا جهلت» والأغاني ٢٣ / ٢٠ : «فإذا نكرت».
(٦) الأغاني : وقديمه.