بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم الدّمشقي المعروف بدحيم ، قال : ومات صدقة سنة أربع وثمانين ، وكان صدقة كاتبا لشعيب (١).
٢٨٥٨ ـ صدقة بن الخضر بن أحمد بن الحسين
أبو القاسم البيّع
حكى عنه علي بن محمّد الحنّائي (٢).
قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، سمعت أبا القاسم صدقة بن الخضر بن أحمد بن الحسين البيّع قال : حضرت بعض الليالي في بعض مسجد دمشق ، فرأيت فقيرا قائما يصلّي فأفطرنا وعرضنا عليه الفطر فأبى ، وقال : أحسن الله جزاءكم ، فلمّا أن هجعنا هجعة قام واعظ منا فوعظ ، وذكّر ، وبكى الناس ، فطلع إليه الفقير فقال : يا واعظ حيث وعظت الناس ، وعظت نفسك ، حيث شوقتهم شوّقت نفسك ، حيث خوفتهم خوّفت نفسك ، فقال له الواعظ : إنّا نهينا عن مجادلة هذه الطائفة ، فقال الفقير : أطلع عندكم ، فقلنا : اطلع يا سيدي ، ثم أخذ الواعظ في وعظه ، فزعق الفقير وقال : وا سوأتاه ثلاثة أصوات ، فأخذته على صدري ، وطال مداه فحركته فإذا هو ميّت ، فأخذنا في أمره وغسّلناه وكفّناه ودفناه في باب كيسان ـ رحمهالله ورضي عنه ـ.
٢٨٥٩ ـ صدقة بن عبد الله
أبو معاوية ، ويقال : أبو محمّد المعروف بالسّمين (٣)
روى عن : محمّد بن المنكدر ، وهشام بن عروة ، والأوزاعي ، والوضين بن عطاء ، وموسى بن عقبة ، وموسى بن يسار ، وسليمان بن أبي كريمة ، وشعيب بن أبي عروبة ، والوليد بن حميد (٤) ، ونصر بن علقمة ، وإبراهيم بن مرة ، وثور بن يزيد ، ويحيى بن الحارث ، ومحمّد بن إسحاق ، وزهير بن محمد ، وأبي وهب عبيد الله بن
__________________
(١) تهذيب الكمال ٩ / ٧٧.
(٢) بالأصل «الجبائي» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٧٨ وتهذيب التهذيب ٢ / ٥٤٧ والعبر ١ / ٢٤٧ وشذرات الذهب ١ / ٢٦١ ميزان الاعتدال ٢ / ٣١٠ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٠٣ وسير الأعلام ٧ / ٣١٤.
(٤) في تهذيب الكمال : جميل.