أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله ، ثم تدعو بما أحببت» [٥٢٨٣].
هذا لفظ الداودي ـ وزاد ؛ قال ابن المظفّر : ـ كتب عني هذا الحديث أبو العبّاس بن عقدة الكوفي.
٢٩٢٥ ـ الضّحّاك بن المنذر بن سلامة بن ذي فائش
ابن يزيد بن مرّة بن عريب (١) بن مزيد (٢) بن مرثد الحميري
وفد على معاوية.
ذكر أبو محمّد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني المعروف بابن ذي الدمينة في كتاب مفاخر قحطان ، قال :
ذكروا أن الضّحّاك بن المنذر بن سلامة بن ذي فائش الحميري وكان أبوه وجدّه ملكين ، وكان وسيما ، جسيما ، دخل على معاوية بن أبي سفيان ، فاستشرفه معاوية حين نظر إليه فقال : ممّن الرجل؟ فقال : من فرسان الصيّاح ، الملاعبين بالرماح ، المبارين (٣) للرياح ، وكان معاوية متكئا ، فاستوى قاعدا وعجب من قوله ، وقال : أنت إذا من قريش البطاح ، قال : لست منهم ، ولو لا الكتاب المنزل ، والنبي المرسل لكنت عنهم راغبا ، ولقديمهم عائبا. قال : فأنت إذا من أهل الشراسة ، ذوي الكرم والرئاسة ، كنانة بن خزيمة ، قال : لست منهم ، وإني لأطموا عليهم ببحر زاخر ، وملك قاهر ، وعزّ باهر ، وفرع شامخ ، وأصل باذخ ، قال : فأنت إذا من جمرة (٤) معدّ وركنها الأشد ، أهل الغارات : بني أسد. قال : لست منهم ، لأن أولئك عبيد ، ولم يبق منهم إلّا الشريد ، قال : فأنت إذا من فرسان العرب المطعمين في الكرب ، أهل القباب الحمر : تميم بن مرّ. قال : لست منهم لأن أولئك بدءوا بالفرار حين أحجرتهم (٥) منا الأحجار ، قال : فأنت إذا من خيار بني نزار ، وأحماهم للذمار (٦) ، وأوفاهم بذمة الجار بني ضبّة ، قال :
__________________
(١) عن جمهرة ابن حزم ص ٤٣٦ وبالأصل : ريب.
(٢) في جمهرة ابن حزم : مرثد بن يريم.
(٣) تقرأ بالأصل : المبادين ، بالدال المهملة.
(٤) الجمرة : القبيلة لا تنضم إلى أحد ، أو التي فيها ثلاثمائة فارس (القاموس).
(٥) أحجرتهم : ألجأتهم.
(٦) بالأصل : الذمار.