أبي نصر الحميدي الأندلسي في تاريخ الأندلس (١) تصنيفه قال : صعصعة بن سلام أندلسي فقيه من أصحاب الأوزاعي ، وهو أول من أدخل الأندلس مذهب الأوزاعي ، مات سنة اثنين (٢) وتسعين ومائة ، قاله أبو محمّد علي بن أحمد. وقال الحميدي : وقال أبو سعيد بن يونس : أن صعصعة بن سلام دمشقي ، يكنا أبا عبد الله ، وذكر ما حكيناه عن ابن يونس ، ثم قال : ولعلّ أبا محمّد علي بن أحمد [نسبه إلى الأندلس لاستقراره فيها ، وهكذا ذكر أبو الوليد عبد الله بن محمّد بن يوسف](٣) بن الفرضي (٤) وفاته سنة اثنين (٥) وتسعين ، وقال : كانت الفتيا دائرة عليه بالأندلس أيام الأمير عبد الرّحمن بن معاوية ، وصدرا من أيام هشام بن عبد الرّحمن ، وولي الصّلاة بقرطبة ، وفي أيامه (٦) غرست الشجر في المسجد الجامع ، وهو مذهب الأوزاعي والشاميين ، ويكرهه مالك وأصحابه ، روى عنه من أهل الأندلس : عبد الملك بن حبيب ، وعثمان بن أيوب وغيرهما ، وقد ذكره عبد الملك في كتاب الفقهاء.
٢٨٨١ ـ صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس (٧)
ابن صبرة بن حدرجان بن عسّاس بن ليث بن حداد بن ظالم
ابن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن أقصى بن عبد القيس بن أفصى
ابن جديلة بن دعمي بن أسد بن ربيعة بن نزار (٨)
أبو عمر (٩) ، ويقال : أبو طلحة العبدي ، أخو زيد بن صوحان
من أهل الكوفة.
__________________
(١) اسم كتابه : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ، انظر صفحة ٢٤٤ ترجمة رقم ٥١٠.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.
(٤) راجع تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص ٢٠٣ رقم ٦١٠.
(٥) كذا بالأصل.
(٦) بالأصل : «أيام غرسة» والمثبت عن ابن الفرضي.
(٧) عن مصادر ترجمته وبالأصل : الهجر.
(٨) ثمة اختلاف في عامود نسبه في مصادر ترجمته ، قارن ذلك ، وراجع ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ١٠٠ وتهذيب التهذيب ٢ / ٥٥١ وأسد الغابة ٢ / ٤٠٣ والإصابة ٢ / ١٨٦ و ٢٠٠ والاستيعاب ٢ / ١٩٦ هامش الإصابة ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٠٩ وسير الأعلام ٣ / ٥٢٨.
(٩) في تهذيب الكمال : أبو عمرو.