عن (١) عبد الله بن ثابت.
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أبي بكر ، أنا أبو محمّد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان ، وأبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمّد العاصمي ، قالا : أنا القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر ، أنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد القرشي ، نا سعيد بن محمّد الجرمي ، نا أبو تميلة ، نا أبو جعفر النحوي ، عن (٢) عبد الله بن ثابت ، حدّثني صخر بن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، عن جده قال :
بينا هو جالس بالكوفة في مجلس مع أصحابه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن من البيان سحرا ، وإن من العلم جهلا ، وإن من الشعر حكما ، وإن من القول عيالا» ، قال : فقال صعصعة بن صوحان ـ وهو أحدث القوم سنّا ـ : صدق الله ورسوله ، ولو لم يقلها كان كذلك ، قال : فتوسمه رجل من الجلساء فقال له بعد ما تصدق (٣) القوم من مجلسهم : ما حملك على أن قلت صدق نبي الله ، ولو لم تقلها كان كذلك ، قال : بلى ، أما قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن من البيان سحرا» فالرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بالحجج من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه ، فيذهب بالحق وهو عليه ، وأما قوله : «إن من العلم جهلا» تكلّف العالم إلى علمه ما لا يعلم فيجهّله ذلك ، وأمّا قوله : «إن من الشعر حكما» فهي هذه المواعظ والأمثال التي يعظ بها ، وأمّا قوله : «إن [من] القول عيالا» فعرضك كلامك وحديثك على من ليس من شأنه ولا يريده [٥١٦٩].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز الصّوفي.
ح وأخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أحمد ، أنا جدي أبو عبد الله قالا : ثنا محمّد بن عوف بن أحمد المزني ، أنا أبو العباس محمّد بن العباس بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا محمّد بن خريم (٤) ، نا هشام بن عمّار ، نا
__________________
(١) كذا بالأصل ، وهو خطأ ، عبد الله بن ثابت ، كنيته أبو جعفر ، والصواب حذف «عن» فهي مقحمة ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٤٨ (ط دار الفكر) وانظر ترجمة صخر بن عبد الله بن بريدة في تهذيب الكمال ٩ / ٧٢.
(٢) كذا بالأصل ، وهو خطأ ، عبد الله بن ثابت ، كنيته أبو جعفر ، والصواب حذف «عن» فهي مقحمة ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٤٨ (ط دار الفكر) وانظر ترجمة صخر بن عبد الله بن بريدة في تهذيب الكمال ٩ / ٧٢.
(٣) كذا بالأصل هنا ، وفي الرواية السابقة : تصدع.
(٤) بالأصل : «حريم» والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ قريبا.